دبي (رويترز) - أوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية (ايرنا) إن طائرة تابعة للشرطة تحطمت في وقت متأخر من يوم السبت ما أسفر عن مقتل أربعة ضباط كبار كانوا في طريقهم للتحقيق في مقتل عناصر من الشرطة في منطقة تقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان.
وقتل ثلاثة من أفراد طاقم الطائرة أيضا في حادث التحطم مما يسلط الضوء على اساطيل الطيران الإيرانية المتهالكة والتي لم تتمكن طهران من تحديثها نظرا للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقالت ايرنا إن الركاب السبعة كانوا على متن طائرة كوماندر ذات المحركين لدي تحطمها في منطقة جبلية خارج مدينة زهدان عاصمة اقليم سيستان - بالوشستان.
وأشارت وكالة أنباء فارس إلى أن الجنرال محمد صادقي - المسؤول عن التحقيقات- وضابط آخر برتبة كولونيل كانوا بين القتلى.
وأقلعت الطائرة وعلى متنها ضباط الشرطة من طهران للتحقيق في مقتل أربعة عناصر شرطة ايرانيين في الإقليم.
وتسود الاضطرابات مقاطعة سيستان بالوشستان الفقيرة والخارجة عن القانون نسبيا بسبب سخط الأقلية السنية التي تعيش وسط أغلبية شيعية وهي تزخر بتجارة المخدرات والسلاح.
وأشارت إيرنا إلى أن السلطات المختصة عثرت على حطام الطائرة المنكوبة لكن لم يحدد حتى الآن سبب سقوطها.
وعانت الخطوط الجوية الإيرانية من حوادث تحطم عديدة تلقي طهران باللوم فيها على العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وتمنع هذه العقوبات شركات الطيران من تحديث أسطول طائراتها التي باتت قديمة العهد.
وسجل نحو 22 حادث تحطم لطائرات ايرانية من عام 2000 وحتى أغسطس آب 2014.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)