🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الدولة الإسلامية تأسر طيارا أردنيا بعد سقوط طائرته في سوريا

تم النشر 25/12/2014, 00:51
© Reuters. الدولة الإسلامية تأسر طيارا أردنيا بعد اسقاط طائرته في سوريا

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - أسر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية طيارا أردنيا بعد سقوط طائرته الحربية في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا يوم الأربعاء وهو أول أسير من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد.

وقال الجيش الأردني في بيان يوم الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية أسر أحد طياريه في سوريا بعدما سقطت طائرته خلال مهمة عسكرية في محافظة الرقة. وصدرت روايات متناقضة بشأن ما إن كانت الطائرة اسقطت بنيران معادية.

وقال بيان تلي عبر التلفزيون الحكومي "يحمل الأردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته."

وأضاف أن الطائرة وهي من طراز اف-16 سقطت "اثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية صباح اليوم الأربعاء."

وقال المتحدث باسم الحكومة الاردنية محمد المومني لمحطة الحدث التلفزيونية الفضائية إن الطائرة المقاتلة اسقطت بعدما استهدفتها صواريخ ارضية. وأضاف أن محاولة لانقاذ الطيار قبل أسره فشلت لكنه لم يعط تفاصيل.

لكن المومني قال لرويترز في وقت لاحق إن تقييمات جديدة أظهرت أنه لا يوجد مؤشر على أن الطائرة اسقطت بنيران مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

وأضاف ان السلطات الأردنية اعتقدت في البداية أن الطائرة ربما سقطت بنيران معادية لكن لم يمكن تأكيد ذلك.

وقال مصدر مسؤول إن الملك عبد الله اجتمع مع كبار القادة في القيادة العسكرية الاردنية حيث انشئت غرفة عمليات على مدى الساعة بعد أسر الطيار.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الادلة تبين أن الطائرة لم تسقط بنيران تنظيم الدولة الاسلامية. ولم تكشف القيادة عن طبيعة تلك الأدلة.

وقال قائد القيادة المركزية الجنرال لويد اوستن إن الولايات المتحدة "ستدعم الجهود لضمان اعادته سالما ولن تتساهل مع محاولات تنظيم الدولة الاسلامية لتحريف أو استغلال هذا السقوط المؤسف للطائرة لخدمة أغراضهم الخاصة."

وقال مسؤول أمريكي طالبا عدم نشر اسمه إن طائرات أمريكية أقلعت الى الجو بمجرد تحطم الطائرة الأردنية لكن تم الامساك بالطيار قبل أن يمكن بدء أي محاولة انقاذ.

*صور للطيار

ووصف البيان الأردني تنظيم الدولة الاسلامية بأنه "لا يخفي مخططاته الإرهابية حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق."

ونشرت حسابات موالية للدولة الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا زعمت أنها للطيار الذي أسره مقاتلو التنظيم وقالت إنه أردني كما نشرت صورا لما قالت انه بطاقة هوية عسكرية أردنية.

وأمكن التأكد من صحة الصور من قبل اثنين من أقارب الطيار اتصلت بهما رويترز وقالا إن قائد سلاح الجو الأردني أبلغهما بأسر الطيار الملازم أول معاذ الكساسبة (27 عاما). وأكد الجيش على نحو منفصل اسم الطيار.

وناشد والده صافي يوسف آسري الطيار استعمال الرحمة والافراج عن ابنه الذي قال اقارب له إنه مسلم تقي.

وقال صديق إن الكساسبة الذي ينتمي إلى عائلة أردنية بارزة كان متحمسا في التزامه بمهمته ويشعر بأنه واجب ديني أن يقاتل الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية التي "تشوه الروح الحقيقية للاسلام".

وتظهر احدى الصور المنشورة الطيار الذي كان يرتدي قميصا أبيض بينما يخرجه عدد من المقاتلين المسلحين من الماء. وفي صورة أخرى كان يقف على اليابسة محاطا بأكثر من عشرة مقاتلين يرتدون زيا عسكريا ويحملون بنادق هجومية.

والأردن من الدول المشاركة في تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد ويقصف أهداف الدولة الإسلامية في سوريا منذ سبتمبر أيلول.

وقال مصدر دبلوماسي غربي إن الأردن قدم قاعدة للامدادات للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة كما أنه مركز لعمليات جمع المعلومات ضد مقاتلي الجماعات المسلحة.

وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الادارة على اتصال عن كثب مع الحكومة الأردنية "وقلوبنا وصلواتنا مع الطيار وعائلته وشركائنا في القوات المسلحة الأردنية."

وتصدر الملك عبد الله الحلفاء الاقليميين للولايات المتحدة الداعمين للحملة لكنه يقول إنه لا يمكن التغلب على المتطرفين السنة بالوسائل العسكرية وحدها وإن فكرهم يجب مواجهته بالمنطق.

وتقول القيادة المركزية الأمريكية إن السعودية وقطر والبحرين والامارات تشارك أو تدعم الغارات الجوية ضد أهداف الدولة الإسلامية في سوريا.

ويسيطر مقاتلو التنظيم بالكامل تقريبا على محافظة الرقة الواقعة على الحدود مع تركيا.

وبعد أن استولى التنظيم على أسلحة في العراق طرد مقاتلوه معظم المسلحين المنافسين من المحافظة السورية في وقت سابق هذا العام وسيطروا على عدد من القواعد العسكرية الحكومية خلال فصل الصيف ومن بينها قاعدة جوية.

© Reuters. الدولة الإسلامية تأسر طيارا أردنيا بعد اسقاط طائرته في سوريا

وتقصف الولايات المتحدة أيضا أهداف الدولة الاسلامية في العراق حيث سيطر التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي.

(إعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.