🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

المعارضة المسلحة السورية المعتدلة تنتظر المزيد من مساعدة الغرب

تم النشر 02/12/2014, 15:14
المعارضة المسلحة السورية المعتدلة تنتظر المزيد من مساعدة الغرب

من توم بيري

غازي عنتاب (تركيا) (رويترز) - قال عبد العزيز -أحد قادة كتائب المعارضة السورية المسلحة- إن التدريب العسكري الأمريكي لرجاله ساعدهم على قتل 15 مقاتلا متشددا على الأقل من تنظيم الدولة الاسلامية في معركة جرت أخيرا على مقربة من مدينة حلب بشمال البلاد مشيرا إلى أن مواجهة مماثلة قبل ثلاثة أشهر اتخذت منحى عكسيا وانتهت بمقتل اثنين من رجاله.

غير أن جيش المجاهدين الذي يقوده عبد العزيز لا يعرف بعد ما إذا كان سيرسل المزيد من أفراده لتلقي التدريب العسكري إذ تحيط الشكوك بخطط توسيع نطاق المساعدات للمعارضين "المعتدلين" الذين تأمل الولايات المتحدة أن يخوضوا القتال ضد الدولة الإسلامية.

وشكل خمسون مقاتلا أول مجموعة من جيش المجاهدين تحضر الدورة التدريبية العسكرية في قطر في إطار برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بغية تقديم الدعم العسكري لمجموعات مسلحة منتقاة بعناية من المعارضة السورية المسلحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال عبد العزيز (32 عاما) الذي كشف فقط عن اسمه الأول في وصف معارك استمرت يوما كاملا في أكتوبر تشرين الأول الماضي إنهم شعروا بالفرق أثناء سير المعارك وكذلك مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية مشيرا إلى انه أدرك هذا الأمر عندما اختار خصومهم الانسحاب هذه المرة.

وأضاف أن أسلوب قتال العناصر الخمسين الذين شاركوا في الدورة التدريبية شهد تحسنا.

وشملت الدورة التدريبية التي استمرت شهرا كاملا في سبتمبر أيلول الماضي التدريب على كيفية إطلاق القذائف الصاروخية واستخدام الرشاشات الثقيلة والصواريخ الأمريكية الصنع المضادة للدروع بالإضافة إلى أساليب القتال. كما خضع المقاتلون لمقابلات تهدف في جزء منها إلى تلمس أي ميول متطرفة لديهم.

وقال عبد العزيز في مكتب جيش المجاهدين في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا التي تبعد مسافة قصيرة عن الحدود مع سوريا إن مجموعة الخمسين عادت من التدريب كتيبة موحدة يشعر أفرادها أنهم على الأقل مقاتلون حقيقيون وأن معنوياتهم باتت أعلى.

لكن على الرغم من فوائد الدعم العسكري لجيش المجاهدين فلا يزال بعيدا عن تلبية حاجة المجموعة للتقدم في جبهات القتال حيث تفوقهم القوات الحكومية ومقاتلو الدولة الاسلامية تسليحا.

ونقل المقاتلون في جيش المجاهدين معهم لدى عودتهم صواريخ تاو المضادة للدروع وهي السمة المميزة للمجموعات المسلحة التي انتقتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للمشاركة في برنامج تدريبي أطلقته قبل عام لكنهم كما المجموعات الأخرى (التي شاركت في البرنامج) يقولون إن الدعم غير كاف.

وقال عبد العزيز إن الرسالة التي يريد أن يبعث بها هي ضرورة دعم المقاتلين بشكل مناسب عبر تزويدهم بالذخيرة ودفع مرتباتهم. وأضاف أنه إذا حصل المقاتلون على الدعم كما ينبغي فلن يحتاجوا للمقاتلات في إشارة منه إلى الغارات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وتعزو المجموعات الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة المعتدلة نجاح تنظيمات متشددة مثل الدولة الاسلامية بالهيمنة على الوضع الميداني بعد ثلاث سنوات ونصف من الحرب إلى فشل الولايات المتحدة وحلفائها في دعمهم كما ينبغي.

وتكبدت هذه المجموعات المنضوية ضمن إطار فضفاض معروف بالجيش السوري الحر خسائر كبيرة أثناء قتالها القوات الحكومية والجماعات الجهادية المتشددة.

* الجبهة الأمامية

ويعتبر جيش المجاهدين واحدا من أكبر مجموعات المعارضة السورية المسلحة الرئيسية الموجودة في شمال سوريا ويقول إن نحو ستة آلاف مقاتل ينضوون تحت رايته.

ويشارك مقاتلو جيش المجاهدين في تعزيز صمود خط المواجهة الأمامي في شمال شرق حلب عند الطرف الغربي من الخلافة الإسلامية التي أعلنتها الدولة الاسلامية على الأراضي التي احتلتها في العراق وسوريا.

وتقدم مقاتلو الدولة الاسلامية في الصيف الماضي باتجاه حلب قبل أن يتوقفوا في سبتمبر أيلول الماضي للتفرغ لمهاجمة بلدة كوباني الكردية الواقعة على الحدود السورية التركية.

غير أن خطر استئناف الدولة الاسلامية حملتها غربا يجعل الحاجة إلى المزيد من الدعم أكثر إلحاحا.

لكن بعد أكثر من شهرين على بدء التحالف بقيادة واشنطن غاراته الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا لا تعرف المجموعات المسلحة من المعارضة المعتدلة ما إذا كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ستختارها لتكون جزءا من خطط التدريب الجديدة التي تعدها.

ويقول الجيش الأمريكي إن استعادة شرق البلاد من الدولة الإسلامية يحتاج لقوة تتراوح بين 12 ألف و15 ألف مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة.

وقال متحدث باسم البنتاجون في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني إن هناك تقدما في وضع برنامج التديب وتحضير الموقع وتأمين المدربين من الولايات المتحدة وغيرها من الدول.

غير أن عملية التدقيق في المجموعات التي ستشارك في البرنامج لم تبدأ بعد ما يعني أنها قد تستغرق عدة شهور أخرى.

ويدار البرنامج الجديد بشكل منفصل عن البرنامج الذي تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي سبق له اختيار وتدريب عدد من المجموعات.

ورفضت الوكالة التعليق على هذا البرنامج.

وتقدم عدة دول غربية وعربية معادية للأسد لمجموعات المعارضة المعتدلة التي لا تتبع النهج الجهادي ما يصفه مقاتلوها بمساعدات عسكرية ومالية صغيرة.

وأشارت هذه المجموعات إلى أن أفرادها خضعوا لعملية التدقيق التي تسبق التدريب.

وقال عبد العزيز واصفا الأحاديث التي خاضها مع المدربين الأمريكيين في قطر إنهم سألوا عن حياة المقاتلين وأماكن عملهم السابقة وكل شيء عن حياتهم.

وأضاف أن المدربين يحاولون من خلال هذه الاسئلة أن يفهموا عقلية هؤلاء الشبان.

وأشار إلى أنهم قالوا للمدربين إنهم ينظرون إلى الإسلام وكأنه يتمثل فقط بالدولة الاسلامية وأكدوا لهم أن الدولة الاسلامية لا تمثل الإسلام وإلا ما كانوا ليقاتلوها. وأضاف "بادئ ذي بدء هم ليسوا مسلمين."

لكن السؤال الأكبر الذي يشغل بال المعارضة السورية المعتدلة حاليا هو ما إذا كان الأمريكيون سيختارونهم ليكونوا جزءا من البرنامج الجديد أو سيلقون الدعم عبر القنوات الموجودة أصلا.

وفي هذا الشأن قال أحد أفراد المكتب السياسي لجيش المجاهدين إنهم لا يعرفون شيئا على الإطلاق عن هذا الموضوع.

وتساءل عما إذا كان الأمريكيون سينهون عملية التحري عن المرشحين للتدريب من بين مقاتلي جيش المجاهدين أو سيتبعون برنامج تدقيق جديدا مشيرا إلى أن المسألة يحيطها الكثير من الغموض.

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.