أنقرة، 10 أغسطس/آب (إفي): تختار تركيا اليوم رئيسها للمرة الأولى في تاريخها الديمقراطي عبر انتخابات بالاقتراع المباشر من قبل الشعب، والتي يخوضها رئيس الوزراء الحالي رجب طيب إردوغان كأبرز المرشحين للفوز بفترة ولاية مدتها خمسة أعوام.
وتمت دعوة 53 مليون ناخب تركي للتوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم في الفترة بين الساعة 08.00 إلى 17.00 ت م (05.00 إلى 14.00 ت ج) في اللجان الانتخابية.
كان مليونان و700 ألف تركي يعيشون في الخارج قد تمكنوا بالفعل من الإدلاء بأصواتهم، رغم انخفاض نسبة التصويت بشكل ملحوظ حيث لم تتجاوز 5%.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية ثلاثة مرشحين لخلافة الرئيس الحالي إسلامي التوجه عبد الله جول الذي اختاره برلمان البلاد في 2007 ليتولى المنصب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى ارتفاع فرص إردوغان، الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ 11 عاما، في الفوز من الجولة الأولى أو حتى الثانية التي قد تجرى في غضون أسبوعين.
لكن إردوغان لن يخوض سباقا انتخابيا سهلا حيث يواجه أكمل الدين إحسان أوغلو الرئيس السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي يحظى بدعم كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية المعارض.
جدير بالذكر أن الحزبين كانا قد حصلا معا على نتيجة 40% من أصوات الناخبين في استطلاعات الرأي الأخيرة، رغم أن عدد كبير من الذين شملهم الاستطلاع أعربوا عن عدم رضاءهم تجاه ترشيح أوغلو.
فيما يخوض المرشح الثالث صلاح الدين دميرطاش الماراثون الانتخابي مرشحا عن حزب السلام والديمقراطية الكردي، ومن المتوقع حصوله على 10% من الأصوات.
يشار إلى أن فوز أي مرشح بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى يستلزم حصوله على 50% من الأصوات زائد صوت إضافي، بينما يصل المرشحان الأكثر ثقة بين الناخبين إلى الجولة الثانية ويفوز منهما المرشح الذي يجمع أصوات أكثر من الثاني.
وتنتهي فترة ولاية جول في 28 أغسطس/آب الجاري، على أن يتولى الرئيس الجديد مهام منصبه لمدة خمسة أعوام، مع إمكانية الترشح لفترة ولاية ثانية.
ومن المنتظر أن يتم الكشف عن النتائج الأولية للانتخابات مساء اليوم الأحد، بعد قليل من إغلاق أبواب لجان الاقتراع وبدء فرز بطاقات التصويت. (إفي)