القدس (رويترز) - ارتفعت أسهم بنك لئومي الإسرائيلي حوالي أربعة في المئة يوم الثلاثاء بعدما وافق على دفع 400 مليون دولار لتسوية تحقيقين منفصلين فيما إذا كان البنك قد ساعد عملاء أمريكيين على التهرب من الضرائب الأمريكية.
ولم يكن حجم الغرامة مفاجئا لكن توقيت الاتفاق كان غير واضح. وأثرت التحقيقات على لئومي طوال العام حيث سجلت أسهمه أداء أضعف من السوق عموما ومن نظرائه أيضا.
وجنب لئومي - ثاني أكبر بنك في إسرائيل - مخصصات بالفعل لتغطية تكاليف التسوية التي أعلنتها السلطات الأمريكية مساء يوم الاثنين.
وأغلقت أسهم البنك مرتفعة 3.9 بالمئة إلى 13.25 شيقل للسهم.
وسيدفع البنك 270 مليون دولار لوزارة العدل الأمريكية و130 مليونا أخرى لإدارة الخدمات المالية في ولاية نيويورك. ومن بين المبلغ الأول 157 مليون دولار عقوبة تتعلق بحسابات لدافعي ضرائب أمريكيين مفتوحة لدى وحدة للبنك في سويسرا.
وتركزت الجهود الأمريكية للتصدي لمحاولات أمريكيين استخدام بنوك خارجية للتهرب من الضرائب على بنوك سويسرية إلى حد بعيد لكن بنوكا في دول أخرى تخضع للتدقيق أيضا.
وقال مدير إدارة الخدمات المالية في نيويورك بنجامين لوسكي إنه في الوقت الذي بدأت فيه البنوك السويسرية في الحد من سوء السلوك اعتبر لئومي هذا "فرصة ذهبية" لاقتناص أعمال.
وبدأ التحقيق في عام 2011 بعد عامين من تغريم بنك يو.بي.إس السويسري 780 مليون دولار.
ووافق كريدي سويس في مايو ايار على دفع أكثر من 2.5 مليار دولار عقوبات لمساعدته أمريكيين على التهرب من الضرائب.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)