الجمعية الوطنية لبناة المنازل تدعم الدولار الأمريكي: حظي الدولار الأمريكي بدعم على نطاق واسع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من القراءة الأفضل من التوقعات لتقرير الجمعية الوطنية لبناة المنازل.
كان الدولار الأسترالي هو العملة الوحيدة من بين عملات مجموعة العشر التي ارتفعت أمام الدولار الأمريكي. وجاء هذا الارتفاع بعد صدور محضر اجتماع السياسة الأخير للبنك المركزي الأسترالي. ومن الصعب على تمامًا تفسير هذا الأمر حيث إن المحضر قد أكد الشكوك الصعوبات الناجمة عن قوة العملة. والتفسير الوحيد الذي يمكنني أن أفكر به هو قول المحضر إن "التحركات التراكمية في أسعار الفائدة منذ بداية العام أدت إلى تيسير ملحوظ في الأوضاع المالية"؛ وهي جملة يمكن تفسيرها على أنها تعني انخفاض احتمال خفض أسعار الفائدة في المستقبل. ولكن من وجهة نظري، فقد حد من تأثير ذلك الجملة الأخرى التي ذكرت " شكوك كبيرة حول توقعات النمو وأهمية النظر في المخاطر للتوقعات ..." ولاسيما بعد قيام البنك المركزي الأسترالي لتوقعاته للنمو في بيان شهر أغسطس بشأن السياسة النقدية. ومن وجهة نظري الشخصية فإنني سأتجاهل هذا الارتفاع حيث إنه لا يستند إلى أساس سليم ويمكن عكسه غدا عندما يدلي محافظ البنك المركزي الأسترالي جلين ستيفنز بشهادته نصف السنوية أمام لجنة الاقتصاد بمجلس النواب. (يرجى الإطلاع على التحليل الفني أدناه).
ومن ناحية أخرى، كان الدولار النيوزلندي أضعف عملات مجموعة العشر بعد تراجع مؤشر أسعار المنتجين على أساس ربع سنوي وكذلك بعد قيم الحكومة بتخفيض توقعاتها للنمو الاقتصادي وفوائض الموازنة الحكومية. وقد كنت أتوقع صعود الدولار النيوزلندي بناء على الطلب الصيني المتوقع على السلع النيوزلندية، وبالفعل فإن المشتريات الصينية من الحليب ما تزال قوية. وتستهلك الصين الآن أكثر من نصف مسحوق الحليب كامل الدسم في العالم والذي يمثل أكبر صادرات نيوزيلندا. ولكن هذا الطلب لم يكن كافيا لرفع أسعار الحليب التي انخفضت مؤخرا إلى أدنى مستوياتها في عامين. وإنني أتوقع فترة من الضعف للدولار النيوزلندي حتى يزيد الطلب على الحليب بما يكفي لبدء ارتفاع الأسعار.
وعلى النقيض من المكاسب التي سجلها الدولار الأمريكي بوجه عام أمام نظراؤه من عملات مجموعة العشر، جاء أداءه متباينًا أمام عملات الأسواق الناشئة حيث ما تزال التجارة المحمولة "صفقات الشراء بالاقتراض" تواصل جذب الانتباه الانتقائي. وقد ارتفعت عملتي التجارة المحملة التقليديتين الريال البرازيلي والليرة التركية ولكن في الوقت نفسه سجلت أحد عملات التجارة المحمولة المفضلة – الراند الجنوب أفريقي – أسوأ أداء بين عملات السواق الناشئة التي نتابعها ولذلك فإنه لا يمكن القول أن هناك تحرك عشوائي نحو التجارة المحمولة . وكان الروبل الروسي أكبر العملات الرابحة حيث جاء ارتفاعه في ظل انحسار التوترات في أوكرانيا إلى حد ما. ولم تمتد المكاسب إلى عملات بلدان أوربا الشرقية الأخرى حيث انخفض الفورنت المجري والكرونة التشيكية (ولمن جاء انخفاضهما أمام الدولار فحسب حيث سجلا الارتفاع أمام اليورو).
وكان زوج الدولار الأمريكي/الزلوتي البولندي ثابتا إلى حد ما، وهذا يعني أن زوج اليورو/الزلوتي البولندي قد انخفض. وبعبارة أخرى فإن عملات بلدان أوروبا الشرقية قد استعادت قوتها ولكن هذه القوة غير ملحوظة بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي. وبالنسبة للمستثمرين المهتمين بالدخول في صفقات التجارة المحمولة فإنهم قد يرغبون في شراء هذه العملات مقابل اليورو أو الين الياباني. ويذكر أن سعر الفائدة على الزلوتي البولندي والفورنت المجري أقل من سعر الفائدة على الروبل الروسي ولكنهما أفضل من وجهة نظر التحليل الأساسي حيث إن أسعار النفط تنخفض كما أن هاتين الدولتين غير معرضتان سوى بشكل غير مباشر فقط للأحداث في أوكرانيا.