تعرض الدولار الأمريكي لمزيد من الضغوط أمام الدولار الكندي بعد أن أظهرت بيانات التضخم الكندية عن شهر أكتوبر صعود مؤشر أسعار المُستهلكين بـ 2.4% بينما كان المُتوقع إرتفاع ب 2.1% بعد إرتفاع ب 2% في سبتمبر كما جاء مؤشر أسعار المُستهكين لبنك كندا الذي يستثني أسعار الواد الغذائية والطاقة على إرتفاع ب 2.3% بينما كان المُنتظر إرتفاع بـ 2.2% بعد إرتفاع ب 2.1% في سبتمبر بينما لايزال يُتوقع بنك كندا معدل تضخم ما بين ال 2% ل 3% سنوياً.
ذلك وقد اعطى الدولار الكندي الدعم من جانب أخر تواصل إرتداد أسعار النفط الخام لأعلى ليصل خام غرب تكساس ل 77.79 دولار للبرميل قبل أن يُغلق الإسبوع عند 76.65 دولار للبرميل ليهبط الدولار الأمريكي أمام نظيره الكندي ل 1.1192 قبل أن يُغلق الإسبوع عند 1.1231 فقد دعم الطلب على المواد الأوالية والطاقة قرار بنك الصين الشعبي بتخفيض سعر الفائدة ب 0.25% لأول مرة منذ 2012 لدعم الإقتصاد.
كما دعم هذا القرار الإتجاة للمُخاطرة بشكل عام قبل نهاية الإسبوع ليواصل مؤشر داو جونز الصناعي تسجيل مُستويات قياسية جديدة بوصوله هذة المرة ل 17894.83 قبل أن يُغلق عند 17810.06 مُرتفعاً ب 91.06 كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً ب 10.75 ليُغلق عند 2063.50 بعد ان سجل مُستوى قياسي جديد عند 2071.46.
بينما شهدت العوئد على إذون الحزانة الأمريكية ضغوط بعد هذا القرار الذي أبرز تواصل توقعات تراجع التضخم و الأسعار و بلتالي توقعات رفع سعر الفائدة بشكل عام فقد إنخفض العائد إذن الخزانة الحكومي لمدة عامين ب 0.01% ل 0.50% كما تراجع العائد على إذن الخزانة لمدة 10 أعوام ب 0.03% ل 2.31% كما هبط العائد على السند الحكومي لمدة 30 عام ب 0.04% ل 3.02% ما أعطى دعم للذهب ليحتفظ إلى الأن بمكان فوق ال 1200 دولار للأونصة بعد أن كان قد وصل ل 1207.75 دولار للأونصة يوم الجمعة الماضية كلأعلى مُستوى منذ الهبوط ل 1132 دولار للأونصة في السابع من الشهر الجاري.
ذلك و لاتزال الثقة في تتبع الإقتصاد الكندي نظيره الأمريكي تدعم الدولار الكندي بشكل عام فهي ُتقلل من الأثر السلبي لتباطؤ الإقتصاد العالمي الذي ظهر جلياً مُؤخراً من خلال إنكماش الإقتصاد الياباني في الربع الثالث ب 1.6% بعد إنكماش في الربع الثاني ب 7.3% نتيجة رفع الضرائب على المبيعات ب 3% في الأول من إبريل الماضي بينما ادى تباطوء الإقتصاد الصيني لقيام بنك الصين الشعبي بخفض سعر الفائدة ب 0.25% ليصبح 2.7% على الإقراض و 5.6% على الإقتراض بينما أدى إنخفاض تواقعات التضخم في منطقة اليورو لدفع دراجي للتأكيد على إمكانية القيام بمزيد من الخطوات التحفيزية لدعم الإقتصاد.
فيتداول الدولار الأمريكي أمام الكندي حالياً بلقرب من 1.1230 بعد ان كان قد صعد ل 1.1467 حيثُ المُستوى الأعلى منذ يوليو 2009 مع هبوط خام غرب تكساس لما دون ال 76 دولار للبرميل حيثُ المُستوى الأدنى منذ أكتوبر 2011 بعد أن دعم الدولار الكندي إضافة الإقتصاد الكندي 42.1 ألف وظيفة بعد إضافة في سبتمبر ب 74.1 ألف وظيفة مع تراجع مُعدل البطالة ل 6.5% حيثُ المُستوى الأدنى منذ نوفمبر من 6.8% في سبتمبر فبهذة البيانات إرتفع التوقع بتحسن الإقتصاد الكندي مع تعافي أداء نظيره الأمريكي فيعتمد الأول على تصدير النفط والمواد الخام للثاني.
فينتظر الدولار الأمريكي أمام الكندي حالياً في حال مواصلة الهبوط بعد إختراق نقطة دعمه عند 1.1260 مُقابلة نقطة دعم اخرى عند 1.1166 ثم 1.1121 قبل 1.1070 التي دعمت هذا الزوج في بداية اكتوبر الماضي والتي قد يتبعها مُستوى ال 1.10 النفسي أما في حال مُعاودة الإرتفاع فامامه الان مقاومة عند 1.1369 ثم عند 1.14 فعند 1.1467 حيثُ اعلى مُستوى منذ الصعود من 1.0620 في بداية يوليو الماضي قبل الحاجز النفسي عند 1.15 النفسي الذي يليه مُستوى مقاومة أخر عند 1.1678 ثم عند 1.1724 قبل 1.1813 حيثُ القمة التي شكلها في مايو 2009 والتي قد يتبعها مُحاولة لإختراق مُستوى ال 1.20 النفسي إن شاء الله فمع التراجع على المدى القصير إنخفض هذا الزوج دون مُتوسطة المُتحرك ل 200 ساعة ودون مُتوسطه المُتحرك ل 20 يوم إلا انه لايزال يتقابل مع مُتوسطة المُتحرك ل 50 يوم فوق متوسطة المُتحرك ل 100 يوم.