كان التركيز الرئيسي للأسواق خلال الجلسة الآسيوية اليوم على المخاوف السياسية الأمريكية حيث واصل الرئيس دونالد ترامب إثارة الجدل. وقد أدى النفور عن المخاطرة إلى تعزيز الين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً واستفاد الذهب أيضاً من ضعف الدولار. وارتفع اليورو ليسجّل أعلى مستوى له منذ ستة أشهر.
وقد أثارت المجموعة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة الشكوك حول ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفدرالي سيقوم برفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في يونيو, الأمر الذي تتأمّله الأسواق بشكل كبير. وكانت بيانات الإسكان التي صدرت أمس من الولايات المتحدة مخيبة للآمال أيضاً, وجائت بعد بيانات التضخم ومبيعات التجزئة الضعيفة والتي صدرت الأسبوع الماضي. كل هذا زاد الضغط على الدولار.
وفي الوقت نفسه, فإن الجدالات السياسية التي تحيط بالرئيس الأمريكي تثير المخاوف حول تعليق جدول أعماله ولا سيما مخطط الإصلاح الضريبي. ما ساعد على دفع المستثمرين للابتعاد عن الدولار أيضاً. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان ترامب طلب من مدير مكتب التحقيقات الفدرالى آنذاك جيمس كومى, انهاء التحقيق الخاص بمستشار الامن القومى السابق للبيت الابيض مايكل فلين وفقاً لما جاء فى مذكرة كومى. كان يتمّ التحقيق مع فلين بشأن علاقاته مع روسيا قبل بدء ولاية ترامب, الأمر الذي دفع للاستقالة حينذاك.