سجلت قوائم رواتب القطاعات غير الزراعية لشهر ديسمبر بشكل ملموس بواقع 292 ألفاً، وهي قراءة أعلى بكثير من توقعات السوق التي كانت تراهن على زيادة بواقع 200 ألف وظيفة. بالتزامن مع هذه البيانات، سجل معدل البطالة قراءة عند 5%. تشير البيانات إلى أن أوضاع سوق العمل في تحسن. إضافة إلى ذلك، جرى تعديل صعودي على قوائم رواتب القطاعات غير الزراعية (NFP) لشهر نوفمبر إلى 25 ألفاً من 211 ألفاً. القطاعات الخدماتية هي المحرك لسوق العمل حيث أضاف القطاع 230 ألف وظيفة إلى قوائم الرواتب. من جانب آخر، أضافت قوائم رواتب الوظائف في قطاع الصناعة 8 آلاف وظيفة فقط في ديسمبر ولن تشهد تحسناً ملموساً هذه السنة حيث أن قوة الدولار الحالية والهبوط المستمر في أسعار السلع الأساسية يواصل إلقاء العبء على القطاع.
نتيجة لذلك، نحن نرى بأن توقعات عمليات رفع سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفدرالي لشهر مارس 2016 من شأنها أن تزداد. مع ذلك، المشاركون في السوق قلقون بشكل كبير بشأن حالة عدم الاستقرار والتوترات العالمية ولا سيما جراء الاضطرابات التي تعيشها الصين. خسر مؤشر شنغهاي المختلط أكثر من 10% في الجلسات الثلاثة الأخيرة. تراجعت احتمالية رفع بنك الاحتياطي الفدرالي لسعر الفائدة في شهر مارس. بعبارات أخرى، تحتاج الأسواق إلى مزيد من الضمانات على أن الاقتصاد الأمريكي ككل يتعافي ولن يكون عرضت "أكثر" للوضع العالمي. بقي الطلب على الدولار الأمريكي مستقراً وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 1.08% الجمعة الماضية. البيانات المقبلة مثل مبيعات التجزئة من شأنها أن تؤكد على استدامة الزخم المتواصل. نحن لا نزال على الجانب الهبوطي بشان سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي (اليورو دولار).