أهم الأحداث
شهد أمس الأربعاء استمرار لعمليات التصفية في كلا من بورصات وسندات الخزانة الأمريكية، وبدأت هذه العمليات من يوم الثلاثاء. جاءت عمليات البيع هذه بسبب تمرير لجنة إصلاح قانون الضرائب الجمهورية مشروع القانون الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى يتم توقيعه. وصدق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون خفض معدل الضرائب، وذلك في تصويت تم عقب مباحثات تليفونية، ومن ثم عقد مجلس النواب الأمريكي إعادة تصويت على مشروع القانون، انتهت إلى موافقة الأعضاء عليه، وبالتالي تم تمرير مشروع القانون للرئيس دونالد ترامب لتوقيعه. وبذلك يقف الرئيس ترامب الآن على أعتاب أول انتصار تشريعي يناله منذ بدء فترة رئاسته. ولم يُحدد حتى الآن التاريخ الذي سيتم فيه توقيع مشروع القانون.
والآن سوف نناقش الأسباب التي دفعت المستثمرين إلى بيع حصصهم من الأسهم في افتتاح البورصات الأمريكية أمس، وما علاقة عمليات البيع هذه بمشروع القانون، خاصة وأن المستثمرون كانوا في توق شديد إلى تمرير هذا القانون. وعند محاولة إعطاء تحليل منطقي لهذا الأمر نجد أن هناك سببين رئيسيين لحالة الذعر التي أصابت المستثمرين: 1- أن مشروع القانون الجديد هذا أصبح يركز الآن على خفض الضرائب عن أفراد معينة، بدلًا من توجيه الاهتمام إلى المؤسسات والشركات؛ وبذلك نجد أن الفائدة التي كانت ستعود على الشركات (وحملة الأسهم) انخفضت، 2- وكانت كافة التوقعات حول تأثير تمرير مشروع القانون محسوبة، وبذلك يمكننا اعتبار أن عمليات البيع هذه كانت وسيلة لجني أكبر فائدة نظرا للارتفاع الذي حدث في أغلب القطاعات بسبب الحديث حول فوائد مشروع القانون.
ونؤكد أن مؤشر راسل 2000 يُتوقع أن يكون المستفيد الأكبر من خفض الضرائب. على الرغم من ذلك انهار سعره يوم الثلاثاء، ولكن هذا المؤشر استطاع عكس الآية يوم الأربعاء، إذ أصبح المؤشر الوحيد بين أكبر 4 مؤشرات الذي ارتفع بشكل كبير. واستمر هبوط مؤشرات داو، وإس آند بي 500، وكذلك نازداك على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.
الشؤون الاقتصادية الدولية:
داخلًيا: تراجع مؤشر إس آند بي 500 بفعل إنخفاض مؤشرات أسهم المستهلك، وأسهم سوق العقارات المتدهورة. وعلى الجانب الآخر ارتفعت مؤشرات قطاعي الطاقة، والاتصالات.
وتفوق قطاع الطاقة على أغلب القطاعات، بأرباح بلغت نسبتها 1.41 في المئة؛ في حين عانى قطاع العقارات من تباطؤ بالغ، حيث هبط بنسبة 1.07 في المئة. ويلي قطاع العقارات سوق الخدمات الوقائية كاد أن يلحق به، إذ انخفض بنسبة 0.79 في المئة.
تناولنا في مقالة أمس العوامل إلى تشير إلى أن ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية ذات العشر سنوات، ويلاحظ بأن هذا الارتفاع الكبير والمفاجئ يعد سيئ السمعة فهو يشير إلى تحركات غريبة في السوق، استمر هذا الارتفاع يوم الأربعاء أيضًا ليسجل بذلك اليوم الرابع على التوالي، وهذا يتسق مع مع عمليات البيع التي شهدتها الخزانة الأمريكية. وبدأ الارتفاع المذهل هذا يوم الأحد لتسجل على مدار أربعة أيام نسب الارتفاع التالية: الأحد 0.77، الأثنين: 1.04، الثلاثاء: وشهد تباطؤ محدود فوصلت 2.72. ويوم الأربعاء شهد تذبذب إذ ارتفعت، ثم انخفضت، ولكنها استقرت الآن على سعر الافتتاح. ويسمى هذا الارتفاع بنموذج الشموع عالية الظلال ( هو نموذج متعادل يتكون من شمعة واحدة، ويحدث في حالة تساوي قوة الشراء والبيع في أوقات الزخم العالي) وهو ما يوضح انعدام السيطرة.
وواكبت التجارة العالمية عمليات التصفية في أسواق الولايات المتحدة، حيث انخفضت أغلب المؤشرات الرئيسية. ولكن البورصات الصينية سواء في الصين نفسها (مؤشر شنجهاي المركب)، أو في هونغ كونغ (هانغ سانغ) سارت البورصات الصينية عكس التيار الغامر للأسواق العالمية، وارتفعت مؤشراتها. وفي اليابان نشاهد أن حالة التداول كانت مزيجا من الارتفاع والانخفاض، فعانى مؤشر نيكي 225 من انخفاض طفيف بلغ 0.11، وعلى الجانب الآخر ارتفع مؤشر TOPIX بنسبة 0.9.
ويواجه سهم ستوكس 600 الأوروبي لليوم الثالث أكبر انخفاض شهده منذ أكثر من شهر، وشهد أمس فقط أكبر انخفاض منذ 3 أسابيع، وكانت حصص سوق التكنولوجيا هي اللاعب الأكبر في هذا الانخفاض. ومن بين أسباب هذا الانخفاض ما تعانيه أسهم رأس المال الإسباني من انخفاض بسبب ما ستشهده اليوم البلاد من انتخابات في إقليم كتالونيا.
سيترقب المستثمرون الإسبان نتائج هذه الانتخابات الإقليمية، إذ تمنح هذه الانتخابات فرصة ثانية لناخبي إقليم كتالونيا اتعبير عما إذا كانوا راغبين في المضاء قدمًا في صراعهم ضد الحكومة الإسبانية لنيل الاستقلال، أو البقاء جزءًا من إسبانيا. وعليه، هبط مؤشر IBEX بنسبة 0.3 مئوية، وحدث المثل لمؤشر داكس الألماني، ولكن شهد كاك 40 الفرنسي تحسنًا ضئيلًا فانخفض فقط بنسبة 0.4 مئوية.
ويتأرجح اليورو في اعقاب ارتفاع العملة الموحدة خلال ثلاث أيام، بين انخفاض الأسعار الذي تعانيه الأسواق الآسيوية، والتحسن الضئيل فيما تجنيه الأسواق الأوروبية
في حين ساء وضع الجنيه الإسترليني، حيث أظهرت البيانات أن ثقة المستهلكين في المملكة المتحدة تستمر في التردي للسنة الرابعة خلال ديسمبر الحالي.
وتراجعت قيمة الين الياباني، في اعقاب إعلان بنك اليابان عن خفض الأرباح، ولاستيعاب الأمر صرح محافظ البنك هاروهيكو كورودا بأن لا داعي باعتبار هذا القرار هو السياسية المرجعية للبنك.
وبالنسبة للدولار سيشهد أكبر أرباح خلال أسبوعين بعد التراجع الذي حدث يوم الثلاثاء، ويأتي الارتفاع ضد علامات الملاذ الآمن. ويعود سبب هذه الأرباح إلى عمليات التصفية التي نالت أسهم رأس المال، وسندات الخزانات، بسبب الخوف الذي أحاط بالسوق من جراء تمرير قانون الضرائب الجديد.
شهدت أسواق النفط أكبر نسبة أرباح خلال أسبوعين، ويعود سبب هذه الأرباح إلى بيانات كشفت عنها الحكومة الأمريكية والتي تشير إلى أن مخزون النفط الخام يشهد أكبر نقص منذ سنتين.
ما تترقبه الأسواق
مدعومة بالساعات
8:30: الناتج المحلي للولايات المتحدة، إحصائيات بطالة أولية، ختام الربع الثالث. نمو الناتج المحلي بنسبة 3.3% (غير مراجع).
يقدر نمو الناتج المحلي في الربع الثالث من العام بنسبة 3.3% من إجمالي معدل النمو، ولا يختلف عن معدل الربع الثاني. ويظل أيضا معدل الإنفاق ثابت عند 2.3 مئوية، على الرغم من وجود ارتفاع في قيمة الدولار ولكن يعتمد هذا الربع على: مستودع الاحتياطي وقوة الاستثمارات الغير سكنية، والتحسن في صافي البضائع المستوردة. وبذلك لا نرى حدوث أي تغير في مؤشر سعر الناتج المحلي 2.1 مئوية.
8:30 يتوقع هبوط سهم مؤشر فيلاديفيا الصناعي الفيدرالي من 20.8 إلى 22.7.
إدخال بعض التعديلات على سهم فيلاديفيا الفيدرالي يمكنه أن يحسن من أداء المؤشر، إذ نلاحظ حدوث بعض التراجع في الطفيف في بداية نوفمبر، ولكن المؤشر استعاد قوته ليصل إلى 22.7. ويرجع الهبوط الذي حدث في شهر نوفمبر إلى عقد طلبيات جديدة، ووجود بضائع زادت صعوبة العمل ووصل المؤشر يصل إلى 20 يتوجب شحنها وجاء الموعد المحدد ولم يتم استيفاء الطلبيات، فوصلت التراكل إلى 17 وبربح يقدر ب 6.1 نقطة. ومن أدلو برأيهم في هذه العينة صرحوا بأنه كان هناك كفاح مستمر لأداء العمل، وصلت النسبة إلى 22.6 في نوفمبر، وهبط 8 نقاط في أكتوبر، وكان هذا الإنخفاض هو الأكبر منذ 48 عام.
تحركات السوق
البورصات
* انخفض مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.7 %، في تمام الساعة 8:18 بتوقيت لندن (3:15 توقيت منطقة شرقية)، وهذا الانخفاض الأكبر خلال 3 أسابيع.
*تراجع مؤشر MSCI بنسبة 0.1%.
*هبط مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.3 في المئة، أكبر إنهيار خلال أسبوع.
*وسجلت العقود الآجلة ل إس آند يي إلى إنخفاض نسبته 0.3%، الأدنى خلال أسبوع.
* العملات
* انخفض اليوريو إلى ما يقل عن 0.05، ليتم التداول مقابل 1.3367 دولار.
* ارتفع مؤشر بلومبرج لموقع الدولار بنسبة 0.1%.
* انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% ليعادل 1.3367 دولار.
* انخفضت عملة راند الجنوب إفريقية بنسبة 0.2%، ليعادل الدولار 12.7513 رند.
سندات التوفير:
* عائد سندات التوفير للخزانات الأمركية ارتفع أقل من نقطة واحدة أي بنسبة 2.50%، وسجل بذلك أعلى ارتفاع خلال تسع أشهر، مع سادس تقدم على التوالي.
* السندات البريطانية ذات العشر سنوات تقدمت بمقدار 4 نقاط لتصل إلى 1.25%، مسجلة بذلك أكبر ارتفاع على مدار أسبوعين.
* السندات الألمانية ذات العشر سنوات تقدمت بمقدار خطوتين لتصل إلى نسبة 0.42%، وهي الأعلى منذ 8 أسابيع.
سوق السلع
* النفط شبه الخام من ويست تكساس انخفض لما يقل عن 0.05%، ليتم تداول البرميل عند 58.08 دولار.
* انخفضت قيمة الذهب إلى أقل من 0.1% ليتم التداول عند 1.264.91 دولار للأونصة، وهذا الإنخفاض الأكبر خلال أسبوع.
* ارتفع النحاس بنسبة 0.05% ليتم التدوال عند 4.045.00 دولار لكل طن مكعب، ليسجل بذلك ألى سعر خلال شهرين، وعد هذا سابع ارتفاع على التوالي.