• نحن بانتظار أسبوع حافل من موسم الأرباح، ننتظر أن تصدر شركات تكنولوجية معروفة تقرير أرباحها. وعلى كل هذا الأسبوع ليس حافلا كالأسابيع السابقة.
• خيب توجه شركة (NASDAQ:آبل)الجديد الآمال، في حين تفوقت شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)مرة أخرى.
• ونشهد هذا الأسبوع تقارير أرباح من: (NYSE:جنرال موتورز)، سناب(NYSE:SNAP)، (NYSE:ديزني)، تيسلا(NASDAQ:TSLA) ، شركة تويتر (NYSE:TWTR)غيلياد شركة جيلاد سينسيس (NASDAQ:GILD)، CVS (NYSE:CVS)، وأخيرا BP (NYSE:BP).
ورغم أن موسم الأرباح سيستمر بعد الأسبوع الجاري، إلا أن هذا الأسبوع هو الأخير لتقارير أرباح الشركات العملاقة المعروفة. ونشرت عدد كبير من الشركات التكنولوجية تقارير أرباحها الأسبوع الماضي، كان منها: شركة فيس بوك (NASDAQ:FB)، أبل، أمازون، ألفابت سي (NASDAQ:GOOG). وهذا الأسبوع ستصدر شركات عملاقة وشركات تكنولوجية تقارير أرباحها، منها: سناب شات، ديزني، تيسلا، وتوتير؛ ويعد هذا الأسبوع ختام لموسم الأرباح. ويمكنك أن تجد كافة التواريخ المقررة للشركات المختلفة على تقويم الأرباح الخاص بنا.
تأتي تقارير هذا الأسبوع في أعقاب انخفاض مؤشر داو جونزبمقدار 666 نقطة أي ما يعادل 2.5%. وسرق داو جونز الهابط الأضواء من تقارير كبريات الشركات التكنولوجية مثل: أبل والتي أدت أداءا جيدا في الربع الأخير، ولكن خيب توجهها في الربع الأول من العام الجاري الآمال. فأعلنت الشركة بأنها تتوقع زيادة في ربحية أسهمها تتراوح بين 2.5 و2.7 دولار، ويأتي هذا التوقع مخالفا لتوقعات وول ستريت بوصول ربحية السهم إلى 2.79. وتفوقت أمازون هذا في الأرباح والعوائد، فكانت أرباحها 60.5 مليار دولار، وربحية السهم 2.16؛ بينما كان المتوقع لها في العائد 60 مليار، وربحية السهم المتوقعة 1.85 دولار. وبذلك نرى بأن أسهم أمازون كانت إحدى الأسهم التي حققت أرباحا يوم الجمعة.
إليك تقارير أرباح 5 شركات يجدر بك متابعتها هذا الأسبوع، فيما بين 5 فبراير إلى 9 فبراير:
الثلاثاء
1. سناب(NYSE:SNAP)
تصدر التقارير يوم الثلاثاء الموافق 6 فبراير، بعد الإغلاق
العائد المتوقع: 251 مليون دولار، وربحية السهم: -(0.17 دولار).
ننظر إلى وول ستريت باعتبارها مكانا متوحشا، يخلو الناس فيه من الصبر، وأي سهم يؤدي أداءا منحرفا ولو قليلا عما توقعه المحللون، يقابله الأشخاص في وول ستريت بالغضب، ويترجم هذا الغضب في شكل موجات بيع. وهذا صحيح في الغالب. ولكن يوجد بعض الاستثناءات، فبعض الأسهم تصبح محببة لوول ستريت، حتى لو استمرت في خسارة الأموال. وبشكل عام، يحدث هذا إذا كان اعتقاد وول ستريت بأن هذه الأسهم سيكون لها أرباح في المستقبل.
وبعبارة أخرى، تمنح وول ستريت استثناءا لعدد معين من موزعي الصناعة، ويحدث هذا خاصة للشركات في قطاع التكنولوجيا. وشهدنا وول ستريت تمنح هذا الاستثناء لكلا من: أمازون وتسيلا. في حالات الاستثناء هذا تكون وول ستريت متقبلة لأي خسارة في البنية التحتية، إذا كانت هذه الخسارة سيلاقيها عائد كبير في المستقبل. ويمكننا الآن أن نضيف سناب إلى لائحة الاستثناءات هذه.
تعد سناب الشركة الأم لتطبيقات التواصل الاجتماعي سناب شات. وكما ذكرنا سابقا، ما تزال سناب بعيدة كل البعد من أن نعتبرها عمل تجاري ذي خطة نمو قابلة للتطبيق. ولا تعتبر كذلك شركة ربحية. ويبلغ النمو في عدد المستخدمين على أساس ربعي 5% أو أقل. وتقف سناب ساكنة لا تأتي بأي بفعل يقنعنا بأنها يمكن أن تتحول لشركة ربحية - ولم تفعل شيء حتى لتصبح شركة ربحية في المستقبل.
ونرى بأن التكنولوجية الأساسية التي تعتمد عليها سناب شات، التهمها تطبيق انستجرام المملوك لشركة فيسبوك، وعدد آخر من المنافسين. وأضاف تطبيق انستجرام 100 مليون مستخدم جديد، لينمو بنسبة 14%. ويتعين على تطبيق سناب شات أن يصل حجم نموه على أساس ربعي إلى 10%، ويستمر هذا المعدل على مدار عدة أرباع، وذلك ليبرر سعر السهم الحالي البالغ 13.5 دولا؛ ويحدث هذا دون مساس برأسماله السوقي البالغ 16 مليار دولار. وعلى أي حال لا نرى بأن ذلك يلوح في أفق سناب.
2. شركة والت ديزني (NYSE:DIS):
تصدر التقارير يوم الثلاثاء الموافق 6 فبراير، بعد الإغلاق
العائد المتوقع: 15.2 مليار دولار، وربحية كل سهم: 1.62 دولار
كافح عملاق الترفيه ديزني على مدار عامين ونصف لاختراق قيمة 122 دولار للسهم، وهذا أعلى سعر قد يسجله سهم. وأخذ تداول السهم منحى أفقي. وعندما نضع ديزني في مقارنة مع عائدات إس آند بي 500 في الفترة نفسها (والتي بلغت +34%)، نجد بأن ديزني تحصل على تقدير ضعيف فيما يتعلق بتحقيق قيمة لحملة الأسهم.
ويعود فشل ديزني هذا إلى أمر واضح، وسبق لنا أن أشرنا إليه منذ 18 شهر، والسبب هو: ركود عائدات وصافي أرباح الشركة. فلم تستطع الشركة أن تتجاوز أعلى ربح ربعي حققته وكان 15 مليار دولار، في ديسمبر 2015. ويتراوح نمو عائدها الربعي على أساس سنوي بين +3%، و-3% منذ يونيو.
ولكي تنجح الشركة في التفوق على العائد الربعي 15 مليار دولار، يجب عليها أن تعود إلى النمو المستمر. ولا يجب أن يكون نمو الشركة استثناءا ومتفجرا؛ فنمو سنوي مقداره 5% سيفي بالغرض. ونرجح بأن عائدات البوكس أوفيس لفيلم حرب النجوم: الجيداي الأخير، لن تحقق هي الأخرى أي دفعة لنمو الشركة. وعجزت مبيعات تذاكر الفيلم عن الوصول إلى توقعات المحللين التي قدرت أن تصل المبيعات إلى 200 مليون دولار.
ومن ناحية أخرى لا تدعو للتفاؤل، نجد بأن العدد الكلي للمشتركين في إي إس بي إن انخفض إلى رقم لم تبلغه منذ 14 عام، وحدث ذلك في نوفمبر الماضي. وتخطط ديزني أن يكون بثها الكل في واحد، حتى تستطيع أن تنافس نتفلكس، ولتمهد سبيل استكمال النمو. وتعتبر هذه الخطة من ديزني مرتفعة المخاطر، ولكنها في الوقت نفسه مرتفعة العوائد. وعلى أي حال لا نتوقع أن تحدث قفزة كبيرة محسوسة للشركة حتى 2019.
وتقف ديزني على أرض مهجورة لا يرغب أحد في وطأها، فسعر السهم فيها 108 دولار. وهذا السعر ليس رخيصا كفاية لأن تصبح لاعبا من حيث القيمة، ولكنها في الوقت نفسها لا تحقق نمو معتبر لتصبح لاعب نمو.
الأربعاء
3. شركة تيسلا(NASDAQ:TSLA)
تصدر التقارير يوم الأربعاء الموافق 7 فبراير، بعد الإغلاق
العائد المتوقع: 3.44 مليار دولار، وربحية السهم : -(3.75) دولار.
أصبحت شركة صناعة السيارات الكهربائية تسيلا من الشركات التي تثير مراقبة أسهمها الأعصاب؛ وهي شركة من تأسيس ورئاسة إيلون ماسك. وأشرنا مرارا وتكرارا أن قيمة أسهمها لا مبرر لها. ويقل مكرر عائد الشركة السنوي عن 11 مليار دولار، وصافي الدخل الخاص بها أقل من 1.4 مليار دولار، ولدى الشركة ديون طويلة الأمد تقدر ب 10 مليار دولار، والتي استطاعت أن تجمع من 5 مليار دولار على مدار ال12 شهر الماضية. وعلى الرغم من كل هذا ما تزال الشركة بطريقة ما تساوي 58 مليار دولار.
وذكرنا في مقالات سابقة بأنه من غير المحبذ أن يأخذ المستثمرون مراكز قصيرة في تلك الأسهم، والتي يتم تداولها عند 343 دولار للبيع، ويرجع هذا إلى أن تسيلا لا تستجيب للمبادئ العامة للقيمة. وعليه، فيجب أن نضع المثل القديم القائل: "يستمر السوق في نهج غير منطقي لفترة أطول من بقائك موسرا" بمعنى أن السوق الغير متبع للقواعد قد يفقدك أموالك، ويظل في نهجه الغير منطقي.
وإذا نظرت إلى نشاط إيلون ماسك على تويتر تجد أنه أكثر ميلا لبيع القبعات وقاذفات اللهب. كما إنه غير عابئ بالوفاء بخطط الإنتاج، وغير متحمس لتغيير أحوال الشركة التي تصارع اجلها.
وأرجأت الشركة إنتاج 5000 سيارة موديل 3s إلى نهاية الربع الثاني، ويأتي هذا في أعقاب فشل تيسلا في تحقيق أهدافها الربعية في الربع الأخير. ومازلنا عند رأينا بأن قيمة تيسلا مبالغ فيها كليا.
الخميس
4. شركة تويتر (NYSE:TWTR)
تصدر التقارير يوم الخميس الموافق 8 فبراير، قبل الافتتاح
العائد المتوقع: 690 مليون دولار، وربحية السهم: 0.14 دولار.
تنهض تويتر من الرماد مجددا كطائر العنقاء، فبعثت أسهمها للحياة من جديد. فيبدو أن سعر السهم لم يعد يسقط للقاع. فمنذ أغسطس الماضي، ارتفع سعر السهم من 16 دولار إلى 25.7 دولار، محققا ربح 60%.
ويبدو أن السهم يقف على قدميه بعد مرض طويل، واستطاع أخيرا أن يصل إلى المعيار الابتدائي الذي يحتاجه لدعم ثقة المستثمرين. ولكن على أي حال نظل في حالة شك حول السهم والشركة. ونجد بأن قاعدة مستخدمي تويتر توسعت بمقدار 4 مليون مستخدم على أساس ربعي، ولكن أظهر تقرير الربع الثاني انخفاضا في عدد المستخدمين.
فيظل الوضع بالنسبة لتويتر مرجحا من جانب النمو. ولكن على أي، الشركة في حالة جيدة مقارنة بشركات مثل سناب، وتيسلا اللاتين تواجهان: الديون، الالتهام، والمنافسة العنيفة... تظل تويتر منصة متمعة بقدرات اجتماعية وسياسة حصينة، بدون أي منافسة حقيقية.
وبلا أدنى شك نجد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان له فضلا في نمو تويتر العام الماضي. فالرئيس الأمريكي اعتاد أن يتحدث بدون أي حرج أو رقابة على تويتر. ويعتبر هذا جيدا من ناحية تسويقية، ولكن يظل هناك ناحية سلبية للشركة، وهي: التوجه نحو التسييل مستقبلا. ويظل ذلك الجانب مظلما ومخيفا، على الرغم من أنها متوفقة على معيار الحكم على الشركات، قارن بينها وبين سناب.
وفي حال كان تقدير سعر السهم قائما على أي شيء آخر غير التداول، نجد أن الأرباح غالبا ما تكون أميل للتقلب. وتظل آمال المستثمرون ومشاعرهم متفائلة حول تويتر، والتي يساوي السهم فيها الآن 26 دولار. ونتوقع بأن يزداد تقلب تويتر بعد تقرير الأرباح. ولكن أيا ما كان شكل التحرك بعد التقرير، يظل اعتقادنا نحو سعر سهم يعادل أو يفوق 20 دولار، غير منطقي، بالنظر إلى حال الشركة.
5. شركة مجموعة (NASDAQ:إن فيديا)
تصدر التقارير الخميس الموافق 8 فبراير بعد الإغلاق
العائد المتوقع: 2.66 مليار دولار، وربحية السهم: 1.16 دولار
ومع وضعك في الاعتبار ما تعرفه اليوم، لو أعطيناك 1000 دولار في 1 يناير 2014، وخيرناك إما أن تستثمر في بتكوين، أو في شركة إنتاج الحواسيب إنفيديا، أيهما ستختار؟
إذ كانت اختيارك بتكوين، إذن فأنت الآن خسرت 395% من العوائد المضافة. قد يبدو الأمر جنونيا، ولكن هذه الحقيقة، فمنذ ذلك التاريخ تفوقت إنفيديا على بتكوين، فارتفعت إنفيديا 1366%، بينما كان ارتفاع بتكوين 970%.
وعلى مدار العامين السابقين، ضاعفت إنفيديا من عائدها الربع، وزادت صافي أرباحها 3 مرات. وفي أغسطس 2016، عندما كان تداول أسهم إنفيديا يقف عند 60 دولار، ذكرت أحد تحليلاتنا بأن: "إنفيديا هي واحدة من الشركات القليلة التي نعتقد بأنها ستحقق ربحا على المدى الطويل من التقدمات التكنولوجية، وزيادة الاحتياجات إلى الحواسيب."
ولكن كان ذلك في وقت مضى، نرى اليوم أن الأسهم التي تم تداولها عند 233.52 دولار لدى إغلاق يوم الجمعة، هذه الأسهم محفوفة بالمخاطر.
كان الدافع الذي رفع أسهم إنفيديا هو موجة الجنون الخاصة بتعدين العملات المشفرة (والتي تحتاج إلى معالجات قوية)، ونرى بأن هذا الدافع يضعف الآن بانخفاض عوائد العملات المشفرة. وتقف نسبة سعر السهم إلى ربحيته الآن عند 61، وهو ارتفاع غير مسبوق، وأعلى بنسبة 50% من نسبة أغسطس 2016.
والربع الأخير من 2017، وهو الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، يبدو أنه كان ذروة الفائدة على العملات المشفرة بين عموم المستثمرين، وبذلك يصعب لينا تصديق أن تقرير الربع الأخير لإنفيديا سيكون مخيبا للآمال. ولكن، إذا استمرت العملات المشفرة على الأداء الحالي -وعلى ما يبدو أنها ستستمر في الانخفاض- يؤثر هذا على أداء إنفيديا في الربعين أو الثلاثة أرباع القادمة لعام 2018. ونحن نترقب ونتابع عن كثب قبل إسداء النصح بالاستثمار في أسهم إنفيديا.