تساءل العديد من المتداولين الاسبوع الماضي عن أسباب ارتفاع الذهب الذي كان من المفترض أن يسير بموجه هابطه إلا أن أسعار الأونصة أتت بما لا يشتهيه المضاربون، وكان وراء هذا الارتفاع سلسلة من الأسباب النفسية والسياسية معاً، أبرزها هو لجوء المستثمرين إلى الملاذ الآمن كأداة للتحوط بعد انتشار شبح التضخم وانتشار شائعات عن عجز كبير تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن مساء الجمعة الماضي تجاهل المستثمرين والمضاربين هذه المخاوف وأنعشوا الدلاور مما انعكس سلبياً على الذهب، ومن جانب آخر نرى أن بعض الدول تستعد لاستقبال العطل الرسمية مع افتتاح أسواق المال لأبوابها الليلة مما سيقلل السيولة يومي الأثنين والثلاثاء على أن تعود على طبيعتها بعد ذلك حتى نهاية الاسبوع الجاري.
المفكرة الاقتصادية لهذا الاسبوع تحمل في طياتها العديد من الأخبار المهمة على الجنية الاسترليني، وبعض الاخبار المهمة على الدلاور الأمريكي واليورو، لذلك سنلاحظ عمليات مضاربية سريعة على زوج اليورو دولار والباوند دولار خلال هذه الفترة.
فنياً: على الإطار الزمني الأربع ساعات نلاحظ أن الدببة سيطرت على الذهب في الجلسات الأخيرة حيث يتداول حالياً عند مستويات 1347.16 دلاور أمريكي للأونصة، بما أن الدببة اخترقت بسهولة مستويات 23.6 فيبوناتشي فإنها ستواجه حاجز صد من الثيران عند مستويات 38.2 فيبوناتشي وتحديداً عند مستويات 1340، في حال إغلاق شمعتين أربع ساعات أسفل هذه المستويات نرى عمليات بيعية سريعة حتى مستويات 50 فيبوناتشي، عندها غالباً ستعود الأسعار للصعود كتصحيح، عندها أما نرى هجمة مرتدة للثيران تعود بالذهب لمستويات 1366.01 أو عودة لاختبار مستويات 50 و 61.8 فيبوناتشي.
ننصح دائماً في التداول وفق عقود موزونة لإدارة مخاطرة سليمة وصفقات عالية الجودة، كما أننا نفضل هذا الاسبوع التداول على زوجي اليورو دلاور والباوند دلاور لقوة الاخبار عليهما والتي من المفترض أن تُنتج تذبذبات عالية على الأطر الزمنية الصغرى كالساعة والنصف ساعة.
ما انشره ليست توصيات إنما اجتهاد شخصي قابل للصواب والخطأ.