خلال تقريرنا الأخير عن اليورو المنشور بعنوان ( اليورو يواجه تأهب كبير من القوى البيعية ، قد تدفعه لتكبد المزيد من الخسائر ) المنشور فى 28 فبراير 2018 ، كنا قد أشرنا إلى " جاء الإغلاق اليومي ليوم الثلاثاء 27 فبراير ، إغلاقا سلبيا لليورو فى وقت تتصاعد فيه الاراء المؤكده ، حول رفع سعر الفائده الأمريكي خلال شهر مارس ، كذلك رفع الفائده على الدولار الامريكي لثلاث او اربع مرات متتاليه خلال عام 2018 ، مما أكسب الدولار قوة كبيرة امام العملات الرئيسية ، وذلك الإغلاق السلبي قد يدفع اليورو للهبوط أكثر خلال الاسبوع الحالى لمستوى 1.2150 على الأقل . "
للمزيد من التحليلات الفنية أضغط هنا
بالفعل هبط اليورو ليلامس مستوى 1.2154 ليكون أدنى سعر فى الموجه الهابط التى أنتهت مع نهاية شهر فبراير ، حيث وجد اليورو دعم كبير للغايه من المشتريين الذين قادوا سعر اليورو ليرتفع مجددا ليصل الى مستوى 1.2445 و من ثم يبدأ الهبوط مجددا.
يتضح من حركة سعر اليورو امام الدولار ، منذ اختراق سعر اليورو لمستوى 1.2170 لأعلى - فى منتصف شهر يناير 2018 - ثم الوصول الى مستوى 1.2550 كأعلى سعر للموجه الصاعده لليورو ، ان اليورو على المدى القصير وصل مع الدولار الى منطقة توازن سعري تقع فى المنطقة العرضية بين 1.2170 كحد أدنى للقناة العرضية ، و مستوى 1.2550 كحد أقصى للقناه العرضية .
على الرغم من الإيجابيه الكبيرة لقرار رفع الفائده الامريكية بواقع 25 نقطة اساس لتصبح 1.75 % مقابل 1.50 % سابقا ، كان من المتفرض ان يأتى هذا القرار ليعطي الدولار الأمريكي دفعه قوية ، إلا ان الحديث عن تقليل عدد مرات رفع سعر الفائده الأمريكية خلال سنه 2018 لمرتين فقط ، إلى جانب الحديث السلبي عن احتمال ارتفاع التضخم الى 2 % ، منع المستثمريين من شراء الدولار الامريكي ، كما نجد حالة من الحذر والارتياب بشأن تأثيرات قانون تخفيض الضرائب ، وحالة من القلق بسبب التوترات التجارية التي يمكن أن تشكل تهديدا لرؤيتهم الاقتصادية .
كانت هذه الاسباب وراء إضعاف رغبة المستثمرين لشراء الدولار الأمريكي ولذلك تستمر حالة التوازان السعري بين اليورو و الدولار الأمريكي ، وستظل حركة الزوج منحصرة بين مستويين 12550 و 1.2170 ، حتي يستطيع الدولار الأمريكي اكتساب قوة شرائيه تمكنه من تخطي مستوى 1.2170 لأسفل او ان يستمر تحسن الأوضاع الإقتصاديه داخل الإتحاد الأوروبي ليكمل اليورو مسيرته الصاعده متخطيا مستوى القمة عند 1.2550.
أغلاق الاسبوع الأخير من التداول عند مستوى 1.2350 ، فى منتصف الطريق بين مستويي المنطقة العرضيه ، و نعتقد ان اليورو يستهدف الحد الأدنى من القناة العرضية عند مستوى 1.2170 ، لذلك ننصح مستثمرى المدى القصير بالتداول الهابط على اليورو أسفل خط الإتجاه الهابط قصير الأجل ، على ان يكون كسر خط الإتجاه الهابط على مدار الأربع ساعات أو الساعه يعتبر إشارة تصفية كل صفقات البيع .
على ان يكون كسر مستوى 1.2550 و الثبات أعلاه إشارة على تكثيف شراء اليورو ، و على أن يكون كسر مستوى 1.2170 و الثبات أسفله إشارة لتكثيف شراء الدولار مقابل اليورو .