احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

التحول الحتمي والبطئ لكافة المشككين في بتكوين نحو تبنيها، هل يحدث ذلك لوارن بافيت؟

تم النشر 09/05/2018, 12:30
محدث 02/09/2020, 09:05

يستحيل أن يتجاهل أقطاب الاقتصاد والحكومات العملات المشفرة، نظرا لما تشهده من ارتفاع كبير وما تتسم به من تقلبات، وأهم تلك العملات هي (بتكوين). أعرب عدد من اللاعبين الرئيسيين في السوق عن قلقهم بشأن العملات المشفرة على مدار العام الماضي، وكان من ضمن هؤلاء كبار المستثمرين الذين انتقدوا العملات الرقمية. وبعد تلك الآراء، نرى بأن هؤلاء المستثمرين انتهى بهم الأمر بدرجة ما من قبول تلك الفئة الجديدة.

يبقى هناك عدد من المستثمرين الكبار الذين ينتقدون العملات المشفرة، ولكن ذلك لم يجنبهم أنهم في مرحلة ما قاموا بالاستثمار -بعلم أو بدون علم- في شركات تتعرض بشكل إما مباشر أو غير مباشر لبيئة العملات المشفرة. في الغالب يكون هذا التعرض في شكل التعامل مع تكنولوجيا سلسلة الكتل، التي تعد أساس تشغيل تلك الفئة من الأصول.

تبني العملات المشفرة: نموذج "كيوبلر روس"

ألفت عالمة النفس السويسري كيوبلر روس، كتابا يعد طفرة، كان عنوانه "الموت والاحتضار". وضعت روس في كتابها نظرية عن خمس مراحل يمر بها الشخص في حزنه، قبل أن ينتهي به الأمر لتقبل الأمر الواقع. يمكن تطبيق المراحل الخمسة أيضا على تبني السوق للعملات المشفرة، ويمكننا استخدام تلك النظرية في تعريف المراحل التي تسبق التبني. فذكرت روس المراحل الخمس، وهي: الإنكار، الغضب، المساومة، الاكتئاب (في حال العملات المشفرة يكون هذا هو الخوف من الفوات)، وأخيرا القبول على مضض.

يبدو أن المرحلة الشعورية للمتشائمين والساخرين من بتكوين تتغير على المدى القصير (وأحيانا على المدى الطويل). وفيما يلي نرى عدد من المستثمرين والاقتصاديين، والمسؤولين الحكوميين الذي تغير رأيهم حول تلك العملات:

انضم جورج سورس في يناير الماضي إلى جوقة المستثمرين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، وقال بأن البتكوين مجرد فقاعة. ولكن، بحلول أبريل من العام الجاري 2018، انكشفت أخبار عن أن مؤسسة إدارة التمويل الخاصة بسورس SFM، وافقت على تداول العملات المشفرة. ويعد هذا تحول كامل سريع. بالطبع، يمكن أن نرى هذا في ضوء عدم نية سورس كشف جميع أوراقه في دافوس، ليدخل السوق قبل أن ترتفع الأسعار. فأغلب الظن لو أفصح عن نواياه، لارتفع السعر في فئة الأصول المزدهرة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

يشغل جايمي ديمون منصب المدير التنفيذي، ومدير (NYSE:جي بي مورجان تشيس)، وأتسم موقف ديمون حول بتكوين بقسوته. فأشار في سبتمبر 2017، لفئة الأصول تلك قائلا:

"إنها احتيال، لو بدأ متداول لجي بي مورجان في تداول بتكوين سأطرده في غضون ثواني. لسببين: هذا ضد قواعدنا، والثاني أنهم أغبياء، وهي أمور خطيرة."

بيد أنه ظهر في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنيس في يناير 2018، وبدا أن ديمون تراجع -تراجع قوي:

"ينتابني شعور بالندم حول تعليقاتي السابقة عن بتكوين وكونها نوع من الاحتيال.. فشبكة سلسلة الكتل حقيقية. ويمكنك أن تحصل على عملات مشفرة من الين والدولار وأشياء كهذه."

أحد أسباب هذا التحول ربما يرتبط بأخبار كشفها مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية. ففي أكتوبر قدمت جي بي مورجان طلب براءة اختراع، لأمر يرتبط بتكنولوجيا سلسلة الكتل (بلوكشين).

وألقى المستثمر المعروف وارن بافيت تصريحات حول بتكوين، قائلا: "يحتمل أن هذا نوع من سم فئران"؛ جاءت تلك التصريحات خلال اجتماع حملة أسهم (NYSE:أوراكل )السبت الماضي في أوماها؛ وبافيت هو الرئيس والمدير التنفيذي (NYSE:بيركشاير هاثاوي). وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها العملات المشفرة.

فدعى بافيت بتكوين في أكتوبر 2017 بالفقاعة، وأضاف: "يتحمس الأشخاص من جراء حدوث تحركات كبيرة في السعر، وتعمل وول ستريت على تيسير التعاملات... لا يمكنك أن تعطي قيمة لبتكوين، لأنها ليست أحد الأصول المنتجة لقيمة." وسواء أراد بافيت الاعتراف أم لم يرد، فهو يستثمر حاليا في التكنولوجيا المشغلة للعملة المشفرة ريبيل، ويأتي الاستثمار من خلال عدد من ممتلكاته البنكية، على وجه الخصوص ما يمتلكه في (NYSE:بانك أوف نيويورك ميلون). ويهتم بنك نيويورك ميالون بتكنولوجيا دفتر الحسابات الموزعة، لتحديث نظام الدفع والسداد الدولي لديهم.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وما زال هناك عدد من المشككين في العملات المشفرة، المستمرين في إنكار ما يمكن أن يجنيه المستثمرون من قيمة عند وضع أموالهم في فئة الأصول تلك. ويعد الاقتصادي الأمريكي مرموق المكانة نوريل روبيني من أشد منتقدي بتكوين. فنشر روبيني مقال في صحيفة الجارديان، يتسم بقوة اللهجة، كتب:

"بتكوين أم الفقاعات الاقتصادية، وهي أكبر الفقاعات في تاريخ الإنسانية. فإذا ما قارنتها بفقاعة ميسيسبي أو فقاعة التكنولوجيا أو فقاعة التوليب أو فقاعة البحر الجنوبي ستكون هي الأكبر بينهم.

والآن، عند مقارنة السعر الحالي بسعر ذروة ديسمبر، نرى أنها فقدت 60% من قيمتها. وانخفضت القيمة الأسبوع الماضي أيضا 30%، و10% اليوم... القيمة الأساسية لبتكوين تساوي صفر."

كتب هذا المقال في بداية شهر مارس.

وينكر أيضا اهمية تكنولوجيا سلسلة الكتل، ويرى بأنه مبالغ في الترويج لأهميتها.

ولكن روبيني جزء من مجموعة ما تنفك تتضاءل. فالكثير والكثير من الأفراد يفرون الآن من المعسكر المعارض لبتكوين، وينتقلون من مرحلة لأخرى في اتجاههم لقبول العملات المشفرة. على سبيل المثال، حذر الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي بين بيرنانكي، قائلا:

"بتكوين هي محض محاولة لاستبدال النقد الحكومي، ومحاولة التهرب من القواعد التنظيمية، والبعد عن التدخلات الحكومية. ولا أظن أن هذا الأمر سينجح."

ورغم ازدراءه هذا، اعترف بيرنانكي أنه متفائل بشأن سلسلة الكتل، حتى لو كانت مشاعره مختلطة حول بتكوين، ومنح كلا من التكنولوجيا والعملات المشفرة مديحا ونقدا في 2015.

يرأس سكوت شبر قسم التسويق في شبكة XYO، ويعتقد أنه سواء أعجب معسكر المعارضين ما يحدث أم لا، بمرور الوقت سيتعامل كافة المستثمرين سواء أرادوا ذلك أم لا مع العملات المشفرة، بغض النظر عن اعترافهم بها أو انكارهم لها. إليكم السبب: عندما تظهر على الساحة تكنولوجيا تساهم في حل المشكلات الأساسية التي تواجه المستخدمين، لا محالة من تبني المستخدمين لها في نهاية الأمر، إذا كان الأمر في مصلحتهم أو يمكنهم تحقيق ربح منه.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

إذن، هل ما نشهده هو تحول تدريجي؟ هل كافة هؤلاء المشككين، سيرضون بالأمر في النهاية؟ وإذا كانت بتكوين فقاعة بالفعل، ما الدروس التي يمكن أن يتعلمها المستثمرون من الفقاعات السابقة مثل هوس الدوت كوم الذي استحوذ على السوق في نهاية التسعينيات؟

خطأ بافيت حول انتعاش DotCom:

يشير شبر للطريقة التي تعامل بها بافيت مع فترة انتعاش الاستثمار في الإنترنت. فمعروف عن بافيت تركيز كفاءاته الأساسية على الاستثمار في شركات ومنتجات يمكنه فهمها. فهو يستثمر في شركات مثل: (NYSE:كوكا كولا)، شركة (NASDAQ:آبل(NYSE:بنك أوف أمريكا)، (NYSE:خطوط ساوث ويست الجوية)، وشركات التأمين مثل: GEICO.

"تجنب بافيت الاستثمار في شركات الانترنت أثناء انتعاش السوق، ورجع ذلك إلى عدم استخدامه جهاز حاسوب في مكتبه، ولامه لم يكن مهتما بمحاولة فهم هذه التكنولوجيا الجديدة. وكلفه هذا الاستثمار في جوجل وأمازون، حتى بعدما حاول مؤسسو تلك الشركات التواصل معه للاستثمار في شركاتهم."

وأقر بافيت بخطئه خلال اجتماع حاملي أسههم بيركشير هاثاواي في 2018، فقال: "كان قراري بشأن جوجل وأمازون خاطئا." ورغم أنه رأى كمية الأموال الضخمة التي أنفقتها شركته الفرعية GEICO على إعلانات (NASDAQ:جوجل)، لم يستثمر في الشركة، وذلك أيضا حتى بعد اجتماع بمؤسسي الشركة لاري بايدج وسيرجي برين."

تعلم بافيت من خطئه، وأعلن أن بيركشير هاثاواي ستشتري ما قيمته 75 مليون دولار أسهم إضافية في آبل، ليمتلك 240 مليون سهم، أو 5% من أسهم عملاق الهواتف الذكية والحاسوب.

يعتقد شبر أن بافيت سيسير سيرا مشابها في فضاء العملات المشفرة. ومسألة استثماره في الرموز الرقمية بشكل مباشر أو غير مباشر، أو شراءه أسهم لشركات لها علاقة بتكنولوجيا سلسلة الكتل "بلوكشين" لا تعدو كونها مسألة مجرد وقت. ويلاحظ شبر في الواقع أن أي مستثمر ذكي سينضم لهذه البيئة الجديدة، ومن المحال تجنب ذلك. وبالنسبة لبافيت لا شك في أنه متفهم لوضع السوق، ويتصرف بذكاء، وبالتالي سينضم إليه بشكل أو بآخر.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.