تباطأ التضخم في أبريل
تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع إلى أدنى مستوى له في 13 شهر في شهر أبريل حيث أنخفض التضخم الممثل في مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 2.4% في أبريل, وذلك أقل من المقدار السابق في مارس وتوقعات السوق عند 2.5%. ليشهد بذلك الجنيه الإسترليني أقل مستوياته خلال العام الجاري متراجعاً خلال مايو أكثر من 4.3% تقريباً.
يعود هذا التباطؤ في الغالب إلى تكاليف النقل والمواد الغذائية ومبيعات التجزئة , وجاء التأثير الأكبر مساهمه في هذه الهبوط من أسعار تذاكر الطيران ايضا التي تأثرت بتوقيت عيد الفصح حيث أرتفعت الأسعار بنسبة 18.6 ٪ في أبريل 2017 في حين إنخفضت بنسبة 0.2 ٪ مقارنة بنفس الفترة من هذا العام. فيما أرتفعت أسعار وقود السيارات, وأرتفعت أسعار الوقود بنسبة 1.2٪ في شهر أبريل بينما إنخفضت تكلفة ملئ السيارة بنسبة 12٪ منذ 12 شهراً. مع ذلك, إن الإرتفاع الأخير في أسعار النفط يعني أن فئة الوقود من المرجح أن تضع ضغطاً تصاعدياً على المعدل السنوي في المدى القريب.
بينما من المحتمل أن تتضارب الأرقام الرئيسية مع تأثير أرتفاع أسعار النفط وأرتفاع تكاليف فاتورة الطاقة وضريبة السكر في الأشهر القادمة,ولكن ما زلنا نتوقع أن يتلاشي تأثير التراجع السابق للجنيه الإسترليني للسيطرة على الصورة هذا العام. أما إصدارات اليوم لن تغيير وجهة نظرنا بأن من المرجح أن يعود التضخم إلى هدف البنك المركزي بنسبة 2٪ بحلول نهاية العام. بعد أن توقع بنك أنجلترا أن يتراجع التضخم نحو هدفه البالغ 2٪ خلال العام المقبل مع تراجع التأثيرات الخارجية, ولكن المسؤولين قلقون من أن نقص الطاقة الإحتياطية قد يبدأ في تغذية ضغوط الأسعار المحلية.
المؤشرات توحي بالمزيد من التراجع
الأن ستراقب لجنة السياسة النقدية الأدلة التي تدل على أن ضغوط التكلفة المحلية بعد أن بدأت في الظهور. حيث يشير الإنتعاش الأخير في نمو الأجور (وضعف المكاسب في الإنتاجية) إلى إرتفاع معدل التضخم المحلي, وعلى الرغم من الأخذ بعين الإعتبار أن الأمر يتطلب بعض الوقت لزيادة تكاليف العمالة لكي ينعكس في الأسعار. بهذا إذا ما أظهر الإقتصاد إرتداد في الربع الثاني نتوقع أن ترفع لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة في أغسطس مع تراجع التضخم بشكل أسرع من المتوقع, وهو ما تريده اللجنة قبل أن تحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. بعد أن أمتنع صناع السياسة عن رفع أسعار الفائدة هذا الشهر في أعقاب الربع الأول المخيب للبيانات معد بداية سنة مليئة بالثلوج, وتسعر الأسواق الآن فرص رفع أسعار الفائدة في أغسطس عند حوالي 50-50.
"النظرة الفنية"
يواجه زوج الأسترليني مقابل الدولار تراجع نحو مستويات الدعم الأولى عند 1.3300 وهي أقل مستوياته من ديسمبر 2017, وإذا ما نجح بإختراقها يضع المزيد من الضغوط التراجعية نحو مستويات 1.3220. أما إذا نجح السعر بالعودة للتداول أعلى من 1.3440 هذا قد يدفع السعر لبعض الإيجابية للصعود نحو مستويات 1.3570.