بيانات سوق العمل الأمريكية هل تدعم وجهة الفدرالي ؟

تم النشر 04/06/2018, 13:17
محدث 09/07/2023, 13:32

بيانات الوظائف
وفقاً لما أظهرته بيانات وزارة العمل يوم الجمعة أضاف الإقتصاد الأمريكي بالوظائف الغير زراعية ما يقدر 223 ألف وظيفة في مايو, وهذا يتجاوز التوقعات عند 189 ألف أيضاً يتجاوز المقدار السابق في أبريل الذي تم تعديله من 164 ألف إلى 159 ألف. فيما إنخفض معدل البطالة إلى 3.8% في مايو, وهذا أقل من توقعات السوق والمقدار السابق عند 3.9% ليصل بذلك إلى أقل مستويات في 18 عام منذ أبريل 2000 أيضاً كأدنى معدل منذ عام 1969.
متوسط الأجور
في حين إرتفع متوسط الأجور في الساعة إلى 0.3% على أساس شهري متجاوزاً التوقعات عند 0.2% ومن المقدار السابق عند 0.1% أيضاً على أساس سنوي إرتفع بنسبة 2.7 % متجاوز التقدير السابق عند 2.6%. حيث تعزز تلك البيانات التوقعات بأن يرفع البنك الإحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في إجتماع المقبل بوقت لاحق من هذا الشهر.
إرتفاع معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي بمايو (مقارنة) تراجع البطالة عند أقل مستوى في 18 عام
سوق العمل و الفدرالي
ويبدو آن تقرير الوظائف لشهر مايو مشجع في عدد من الجوانب حيث إنتعش إتجاه الأجور من التراجع الذي تم في الفترة من مارس إلى أبريل, والذي تم تعديله منذ ذلك الحين. أيضاً وتيرة التوظيف تتحسن وتعمل بسرعة كافية تكفي لضمان مزيد من الإنخفاض في البطالة. مع ذلك, فإن سوق العمل يظهر في النهاية دليلاً أكثر إقناعاً بأن تضاؤل ​​قلة العمالة يؤدي إلى رفع ضغوط الأجور, وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى تصفية أسعار المستهلكين.
ما يبدو أن تقرير الوظائف لشهر مايو قد إجتاز بسهولة بأن يشرع الفيدرالي في رفع سعر الفائدة في يونيو مع إقتراب فترة التعتيم قبل الغجتماع, ولن يكون لدى صانعي السياسة الفرصة لإعادة تشكيل توقعات السوق أو أن يحتاجوا إلى ذلك.
لكن مع أحدث البيانات التي تشير إلى أن النمو والتوظيف في مسارات قوية فإن تركيز السوق على تقرير الوظائف يجب أن يستمر في التركيز على أي دليل على تزايد تضخم الأجور. في حين بعد المفاجأة بصعود متوسط ​​الدخل في الساعة في تقرير الوظائف لشهر يناير أثار المخاوف من أن ضغوطات تكلفة العمالة من المحتمل أن تكون على أعتاب الإنتعاش في النهاية إلا أن هذا الاتجاه أثبت منذ ذلك الحين أنه أكثر اعتدالاً.
حيث لم يثبت يناير فقط أنه بداية خاطئة, ولكن الوتيرة الفعلية لمكاسب الأجور تراجعت بشكل واضح عما يمكن أن يكون متناسقاً مع وصول البنك الإحتياطي الفيدرالي إلى هدف التضخم البالغ 2٪.
كان البنك الفيدرالي متردداً في إعلان أن المهمة قد أنجزت في إجتماعه الأخير على الرغم من أن مقياس التضخم الرئيسي قد وصل أخيراً إلى هدفه, ومن المرجح أن تسود هذه المشاعر خلال إجتماع يونيو. أما من المؤكد أنه إذا إستمر الدولار في الإرتفاع بسبب الإضطرابات السياسية في أوروبا, والإضرابات بالتعريفة الجمركية وتباطؤ سياسة التطبيع بين مصرفيي البنوك المركزية الأجنبية فإن أسعار الواردات ستكون أقل مما يجعل تحقيق هدف التضخم أكثر صعوبة.
أيضاً ما دام نمو الدخل الشخصي يتسارع, و تظل معدل المدخرات منخفضة فإن إتجاه الدخل ينبغي أن يدعم الإنفاق الإستهلاكي القوى وفي النهاية التضخم الأسرع.
معدلات التضخم الأمريكية ومستوى الفدرالي المستهدف عند 2.0%
نتائج البيانات و التضخم
سيحتاج صانعو السياسة إلى رؤية أدلة قوية على أن التضخم عند 2٪ ليشعروا أنهم قد وصلوا إلى هدفهم بناء على وصفهم للأحداث الأخيرة, وحتى عندما يحدث هذا من المرجح أن يستمروا في التأكيد على الطبيعة المتماثلة لهدفهم. في حين تراجعت توقعات السوق لإرتفاع سعر الفائدة في النصف الثاني من عام 2018 حيث تراجعت تقديرات رفع الفائدة في أجتماع سبتمبر, وإنخفضت إحتمالات شهر ديسمبر إلى أقل من 50 ٪.
أما حالياً من المتوقع أن يظل التضخم منخفضاً, ولكن من المتوقع أن يسجل النمو الإقتصادي أسرع مكاسب في أي عام حتى الآن في الدورة الحالية كما وضحنا من هنا بمقالتنا السابقة. مما قد يجبر ذلك صانعي السياسة على مواصلة تطبيع الأسعار لرفع الفائدة إلى حد ما حتى إذا ما ظنوا أن الإنتعاش بالنمو مؤقتاً. بينما جدول البيانات هذا الأسبوع يبدو خفيف نسبياً, وسيكون التركيز الرئيسي على بيانات التجارة الدولية لشهر أبريل خاصة في ضوء التدقيق المكثف في الإختلالات التجارية والتهديدات الجمركية.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.