إرتفاع الأسهم الأوروبية وتراجع الإنتاج الصناعي بالمملكة المتحدة

مع إستعداد المستثمرين لأسبوع مزدحم بالأحداث الإقتصادية والسياسة الهامة إرتفعت الأسهم الأوروبية مع معظم الأسهم الآسيوية, وإرتفع مؤشر يورو ستوكس 600 للمرة الأولى في خمسة أيام أيضاً إرتفعت سندات الخزانة مع السندات الأوروبية الأساسية.
أما في الجلسات الآسيوية أظهرت الأسهم في اليابان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية إرتفاعاً متواضعاً في حين كانت الأسهم الصينية ضعيفة الأداء.
هذا الأسبوع, سيكون على موعد مع القمة الأمريكية -الكورية الشمالية بين رؤساء البلدين يوم الثلاثاء, وبعد ذلك سيحول المتداولون تركيزهم إلى وجهات نظر البنوك المركزية في العالم. حيث من المتوقع أن يرفع الإحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة يوم الأربعاء في حين يستعد مسؤولون البنك المركزي الأوروبي لعقد أول محادثات رسمية حول إنهاء برنامج شراء السندات يوم الخميس. فيما يجتمع بنك اليابان يوم الجمعة, ومن المتوقع أن لا يكون هناك تغيير بالسياسة النقدية.
ومن المملكة المتحدة إنكمش الإنتاج الصناعي نحو أقل معدلاته منذ عام 2012, وذلك بعد أن تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة -1.4% في مايو أي أقل من التقدير السابق في أبريل عند -0.1% وأقل من توقعات السوق عند 0.3%.
أيضاً أظهرت أخبار مخيبة للآمال عن التجارة حيث أتسع العجز بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر وسط إنخفاض حاد في الصادرات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي. فيما قد تتسبب تلك الأرقام التشكيك في رؤية بنك إنجلترا أن التباطؤ الإقتصادي الواضح في الربع الأول مؤقتاً, وقال البنك إنه سيلزم المزيد من زيادات أسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%.
كما أظهرت الأرقام المنفصلة أن العجز التجاري يتسع إلى 14 مليار جنيه, وإنخفضت الصادرات 5.9% كأكبر إنخفاض منذ عام 2015, وإرتفاع الواردات بنسبة 0.8%. لينعكس على مكاسب الإسترليني ليتراجع مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.45% تقريباً عند أقل مستوى 1.3359.

مع ذلك, قد تطرح الأرقام تساؤلات حول ما إذا كانت التجارة ستسهم بالنمو في الربع الثاني. في حين يتوقع بنك إنجلترا أن يتسارع النمو إلى 0.4٪ من 0.1٪ في الربع الأول, ولكن أظهرت إستطلاعات مديري المشتريات أن المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي تركت أثراً على الطلبات الجديدة عبر الإقتصاد في الشهر الماضي.