الجنيه الاسترليني يبقى فعلاً العملة المجنونة . فخلال خمسة وأربعين يوماً , لم يرتفع خلالها أكثر من عشرة أيام , تراجع خلالها الى مستويات 1.3103$ التي وصلها اليوم , وهي أدنى مستوياته منذ نوفمبر / تشرين الثاني الفائت 2017 . اليوم وبعد قرار بنك انكلترا بالابقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.5% , ارتفع الاسترليني بقوة بأكثر من 100 نقطة ليصل مجدداً الى 1.3235$ خلال ساعة واحدة. أصحاب المدرسة الفنية سيدّعون شراءه من نقاط الدعم , ومتابعي التحليل الأساسي سيكون لهم رأي مغاير , المهم هل سيستمر هذا الارتفاع , وماهو سببه الحقيقي ؟
الاجابة على هذا السؤال ستقودنا الى معرفة المعايير التي قرر من خلالها ثلاثة أعضاء من لجنة بنك انكلترا التصويت لصالح رفع الفائدة بينما بقي ستة أعضاء مع عدم رفعها حالياً . ولكن تقرير بنك انكلترا يوضح تماماً أن البنك مرتاح لارتفاع معدلات التضخم التي وصلت الى 2.4% الشهر الفائت وكان ارتفاع اسعار النفط وتراجع الباوند خلفها, كما أن البنك يرى أن الاقتصاد البريطاني قد يعاود الزخم في الربع الثاني 2018 علماً أن سوق العمل والتشغيل البريطاني يبقى قوياً. لاشك أن هذه النظرة التفائلية ستدعم الباوند أولاً , وستدعم فرضيات رفع الفائدة لاحقاً في شهر آب مثلاً .
قد يكون للبنك المركزي نظرة ايجابية وخاصةً أن التضخم في بريطانيا أعلى من الهدف عند 2% وهذا قد يكون سبباً منطقياً لرفع الفائدة. ولكن حذار من أن كارني وزملاءه قد يغيرون نظرتهم كما تعودنا سابقاً بارسال رسائل ايجابية ثم تستجيب الأسواق لصدمة محتملة , حدث هذا السيناريو أكثر من مرتين خلال العامين الأخيرين. قد لايكون هذا تغييراً جذرياً بحسب اعتقادنا ولكن يجعلنا نتساءل بأن جميع البنوك المركزية الكبرى في العالم الرأسمالي المتقدم تنصت لبعضها أكثر بكثير مما يتوقعه الكثيرون .
في مقالات سابقة قلنا أن شراء الباوند عملية مجديةً بصفقات تدريجية من نقاط دعم قوية , وهذا التراجع القاسي للباوند ( أكثر من 1200 نقطة في شهرين) يعطي مزيداً من المساحة لبناء مراكر افضل حتى لو تراجع مجدداً . المؤشر الأسبوعي خلال سنة لا يشير الى تشبع بيعي حسب RSI وبالتالي قد يصل الى 1.3047$ مجدداً . لكن المؤشر اليومي قد يكون أفضل من ناحية الشراء والوصول مجدداً الى 1.3445$ . نحن نعتقد بأن الباوند سيحقق مزيداً من الارتفاع خلال المرحلة القادمة , أما التحسن في قضية البريكزت فهو سيضيف عاملاً آخر للايجابية دون أن نتوقع حدوث تغييرات دراماتيكية سلبية في هذا الملف .
الاجابة على هذا السؤال ستقودنا الى معرفة المعايير التي قرر من خلالها ثلاثة أعضاء من لجنة بنك انكلترا التصويت لصالح رفع الفائدة بينما بقي ستة أعضاء مع عدم رفعها حالياً . ولكن تقرير بنك انكلترا يوضح تماماً أن البنك مرتاح لارتفاع معدلات التضخم التي وصلت الى 2.4% الشهر الفائت وكان ارتفاع اسعار النفط وتراجع الباوند خلفها, كما أن البنك يرى أن الاقتصاد البريطاني قد يعاود الزخم في الربع الثاني 2018 علماً أن سوق العمل والتشغيل البريطاني يبقى قوياً. لاشك أن هذه النظرة التفائلية ستدعم الباوند أولاً , وستدعم فرضيات رفع الفائدة لاحقاً في شهر آب مثلاً .
قد يكون للبنك المركزي نظرة ايجابية وخاصةً أن التضخم في بريطانيا أعلى من الهدف عند 2% وهذا قد يكون سبباً منطقياً لرفع الفائدة. ولكن حذار من أن كارني وزملاءه قد يغيرون نظرتهم كما تعودنا سابقاً بارسال رسائل ايجابية ثم تستجيب الأسواق لصدمة محتملة , حدث هذا السيناريو أكثر من مرتين خلال العامين الأخيرين. قد لايكون هذا تغييراً جذرياً بحسب اعتقادنا ولكن يجعلنا نتساءل بأن جميع البنوك المركزية الكبرى في العالم الرأسمالي المتقدم تنصت لبعضها أكثر بكثير مما يتوقعه الكثيرون .
في مقالات سابقة قلنا أن شراء الباوند عملية مجديةً بصفقات تدريجية من نقاط دعم قوية , وهذا التراجع القاسي للباوند ( أكثر من 1200 نقطة في شهرين) يعطي مزيداً من المساحة لبناء مراكر افضل حتى لو تراجع مجدداً . المؤشر الأسبوعي خلال سنة لا يشير الى تشبع بيعي حسب RSI وبالتالي قد يصل الى 1.3047$ مجدداً . لكن المؤشر اليومي قد يكون أفضل من ناحية الشراء والوصول مجدداً الى 1.3445$ . نحن نعتقد بأن الباوند سيحقق مزيداً من الارتفاع خلال المرحلة القادمة , أما التحسن في قضية البريكزت فهو سيضيف عاملاً آخر للايجابية دون أن نتوقع حدوث تغييرات دراماتيكية سلبية في هذا الملف .