أنهى الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1268 دولار الأونصة، بعد ان كان قد وصل يوم الخميس إلى مستوى 1261 دولار وهو أدنى مستوى للمعدن الأصفر منذ ديسمبر 2017. لم يجد المستثمرون مبررا واضحا لهبوط الذهب باعتباره عادة ما يمثل ملاذا آمنا، وذلك في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين خلال الأسبوع الماضي، حيث قام ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة، ويبدو أنه عازم على المضي قدما في سياسة الحماية التجارية "المبالغ فيها" والتي يتبناها.
كما أن الذهب في الآونة الأخيرة قد تفاعل أكثر مع القمة التاريخية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية، والتي تعهدت فيها هذه الاخيرة بإزالة أسلحتها النووية، مما هدأ المخاوف الجيوسياسية بشكل كبير بين الدولتين، كما أن توجه المجلس الاحتياطي الفدرالي إلى تشديد السياسة النقدية والتوقعات بـزيادات أخرى لأسعار الفائدة في هذا العام قد أدخل الذهب في تحدي كبير مع الدولار القوي. وسيواصل المستثمرون خلال هذا الأسبوع متابعتهم لتطورات القضايا التجارية بين الولايات المتحدة والصين من جهة، وللبيانات الاقتصادية من جهة أخرى، أهمها سيكون الناتج المحلي الإجمالي الربع سنوي الأمريكي يوم الخميس.
من الناحية الفنية، قد تعطي شمعة الهامر التي تكونت يوم الخميس الماضي دفعا لأسعار الذهب لكن بشرط الإغلاق اليومي فوق 1270 دولار الأونصة، وفي هذه الحالة فإن المقاومة التالية ستكون عند 1276 دولار الأونصة، واختراقها لأعلى سيفتح المجال لاختبار مستوى 1281 دولار. في المقابل،مستوى الدعم عند 1266 دولار وكسره لأسفل سيضغط على المعدن النفيس نحو 1261 دولار الأونصة مجددا. بصفة عامة، مازال الاتجاه العام للذهب هابط وأي صعود نحو مستويات المقاومة سيوفر على الأرجح فرصة بيع.بيانات.نت