يبدو أن دونالد ترامب يهوى التصريحات النارية والعيش في صراعات سياسية تجارية إلى جانب حبه لكسب أعداء جدد بدلاً من توطيد العلاقات ونزع فتيل الفتن الذي ربما يتحول إلى كارثة مالية صعبة على كثير من الاقتصادات، خصوصاً بعد تهديده الأخير بفرض تعريفة جمركية بنحو 20% على السيارات الأوروبية رداً على رسوماً فرضها الاتحاد الأوروبي ضد سلع أمريكية بقيمة 2.8 مليار يورو.
ومن جانب آخر قلصت روسيا من حيازتها لسندات الخزانة الأمريكية مقابل تعزيز مشترياتها من الذهب بعد فرض عقوبات أمريكية على شركات وأفراد روس، ومن جهته صرح فلاديمير بوتين بعد تنصيبه لفترة رئاسية جديدة أنه يسعى للتخلص من الدلاور الأمريكي تدريجياً من خلال تنويع احتياطات السياة الاقتصادية.
في ظل تلك الصراعات التي تُنبئ بتوترات حادة تنفس الذهب الصعداء في الجلستين الأخيرتين الاسبوع الماضي محاولاً تعويض خسائره بسبب الدببة التي ما زالت تسيطر على زمام التداول.
فنياً: على الإطار الزمني الأربع ساعات نرى أن الثيران شدة من عزمها عند مستويات 1260 دلاور أمريكي لأونصة الذهب والتي تعتبر دعماً ممتازاً وحاجزاً نفسياً عند فئة كبيرة من المتداولين وبالتالي نعتبر هذه النقطة فرصة شرائية ممتازة.
مع ذلك نلاحظ أن الدببة ما زالت تحكم قبضتها على الذهب في مساره الهابط منذ إبريل الماضي حيث يتداول حالياً عند مستويات 1270.55 وننتظر وصوله إلى مستويات 1275 التي تعتبر مقاومة أولى، وفي حال إغلاق شمعة يوم الإثنين قريبه منه أو أسفل نستطيع أخذ صفقة بيعية ولكن بعقد موزون حسب المحفظة.
أما إذا تم اختراق المقاومة أو كسرها فتكون فرصتنا البيعية عند مستويات المقاومة الثانية 1283.
#نصيحة
مهما ارتفع الذهب حافظ على هدوءك وحاول انتظار فرصة بيعية ممتازة تنطبق عليها شروط المقاومة والقناة حتى تحصل على صفقة عالية الجودة وربح مرضي.
#ملاحظة
ما انشره ليست توصيات، إنما اجتهاد شخصي قابل للصواب والخطأ.
