إنتعش الإقتصاد في المملكة المتحدة بعد الربع الأول الضعيف, ومع إرتفاع الطلب على تحقيق المكاسب الصحية أضافت الوظائف المزيد من التعزيز لسوق العمل في الأشهر الثلاثة الماضية حتى شهر مايو. مع تلك التقديرات مازلنا نتوقع أن يتحرك بنك إنجلترا برفع الفائدة في أغسطس.
أظهر مكتب الإحصاءات الوطنية إلى إرتفاع العمالة في المملكة المتحدة إلى مستوى قياسي في الأشهر الثلاثة حتى مايو بعد أن خلق الإقتصاد وظائف بوتيرة أقوى من المتوقع, وإرتفع معدل االتوظيف بمقدار 137 ألف متجاوزاً توقعات السوق عند 115 ألف, ولكن أقل من المقدار السابق عند 146 ألف.مع ذلك, يصل معدل العمالة إلى 75.7% أعلى مما كان عليه قبل عام عند 74.9%, وهذا أعلى معدل منذ بدء السجلات فى عام 1971.
حيث تشير الأرقام إلى الطلب الصحي على العمالة مع الإقتصاد في الربع الأول الذي كان يعاني من الثلوج. بذلك مازال عدد الوظائف الشاغرةعند أعلى مستوياتها منذ أن بدأت السجلات في عام 2001.
البطالة
ما زالت معدلات البطالة عند أدنى مستوياتها في 42 عاماً, وذلك بعد أن بلغ معدل البطالة في المملكة المتحدة عند مستوى 4.2% في الأشهر الثلاثة الماضية حتى مايو. حيث إنخفض عدم النشاط لأولئك الذين لا يعملون ولا يبحثون عن وظيفة بنسبة 86 ألف, وهذا أدنى مستوى له على الإطلاق بنسبة21% أي أقل من العام السابق عند 21.5% منذ أن بدأت سجلات مماثلة في عام 1971.
نمو الأجور
تراجعت معدلات نمو الأجور خلال هذه الفترة مع إرتفاع متوسط الدخل في الأسبوع بإستثناء العلاوات عند توقعات السوق بنسبة 2.7%, وهذا أقل من التقدير السابق عند 2.8%. كما أتى متوسط الدخل الذي يشمل العلاوات عند 2.5% نفس توقعات السوق.
مع ذلك, فإن التباطؤ قد لا يفعل شيئاً يذكر نحو تحركات صناع السياسة في بنك إنجلترا حول الضغوط التضخمية التي تنشأ في سوق العمل. فإن الآثار المترتبة على التضخم محدودة لأن الشركات قادرة على دفع أجور أكثر دون أن ترى أي ضغوط على هوامشها الربحية.
كما أن إستمرار قوة سوق العمل والعلامات على أن نمو الأجور ليس بعيداً عن مستويات تتفق مع هدف التضخم في بنك إنجلترا. حيث لا يخدم هذا سوى تعزيز وجهة النظر القائلة بأن الإقتصاد يعمل بقدرة إنتاجية محدودة, وﻣﻊ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﯽ أن اﻟﻧﻣو ﺳﯾرﺗﻔﻊ ﻓﻲ اﻟرﺑﻊ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرى ﺣواﺟز ﻗﻟﯾﻟﺔ ﺑﯾن ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ والزﯾﺎدة ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺷﮭر اﻟﻣﻘﺑل.
تلك البيانات عززت من قيمة الجنيه الإسترليني بعض الشئ مما يشير إلى إستمرار قوة سوق العمل وتعزيز التوقعات لرفع سعر الفائدة في أغسطس, وذلك مع تقيم الأسواق المالية فرصة بنسبة 80% أن يتحرك مسؤلي السياسة ببنك إنجلترا كما صوت ثلاثة من أصل تسعة مسؤولين في شهر يونيو الماضي.
النظرة الفنية
يحاول زوج الإسترليني مقابل الدولار إختبار متوسط متحرك 50 على بيانات التوظيف الإيجابية بعد أن نجح بملامسته بالسابق عندما كان يسعر عند 1.3359.
حالياً يواجه السعر مقاومة أولية عند 1.3317 متوسط متحرك 50 يوم, وإذا ما نجح بإختراقها قد يصعد نحو المقاومة الثانية عند 1.3363 قمة 9 يوليو ثم المقاومة الثالثة عند 1.3472 قمة 7 يونيو. حيث إذا ما إختراقها قد يعزز بالصعود السعري لملامسة متوسط متحرك 200 يوم عند 1.3589.
لكن في حالة تراجع الزوج سيواجه مستوى دعم عند 1.3170, وإذا ما إخترق هذا المستوى قد يستدهف مستوى الدعم الثاني عند 1.3103 قاع 13 يوليو ثم الدعم الثالث عند 1.3050 قاع 28 يونيو و أدنى سعر بعام 2018.
