كانت زيارة كل من دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي وجون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إلى بكين لحضور القمة العشرين للاتحاد الأوروبي والصين في بكين تستحق. ولقد أكد الوفدان على رأيهما المشترك بشأن التجارة الحرة وتعدد الأطراف والنظام الدولي ذاكران وجوب إجراء إصلاحات.
ومع تكثيف إدارة ترامب للعقوبات التجارية ضد القوتين الاقتصاديتين، أكدت الصين والاتحاد الأوروبي مخاوفهما بشأن التدابير ودعما جهودهما المشتركة لاتزان أثرها. وعلى الرغم من كتابة أن القمة موجهة نحو بناء "تحالف ضد الولايات المتحدة" إلا أنه ينبغي تعديل البيان.
في الواقع، لأن تأثير التدابير الجمركية يؤثر على كلتا الدولتين بشكل مختلف بسبب الصناعات المتميزة المصدرة إلى الولايات المتحدة، وأن تدابير الاستيراد ستعنى بالضرورة بمختلف المنتجات، فإن الإجراءات المشتركة لن تكون بالضرورة فعالة. وبدلاً من ذلك، أكدت كلتا الدولتان رأيهما بأن استهداف الولايات المتحدة كتهديد يتعارض جداً مع التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وخلال القمة، اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي والصين على تصريح مشترك يتعلق بالتعزيزات الأجنبي والأمنية وتحديث قواعد منظمة التجارة العالمية حول تغيير المناخ من خلال توقيع مذكرة تفاهم مشتركة حول الاقتصاد الدوري قبيل قمة المناخ COP24 المنعقدة في 24 كانون الأول 2018 ونظرة مشتركة حول الشرق الأوسط (مثل سوريا وإيران) والقضية النووية لكوريا الشمالية.
ومع انتهاء قمة الولايات المتحدة وروسيا في فنلندا بشكل شيء من جانب ترامب بسبب الاستجابة المخيبة فيما يتعلق بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، تراجع الدولار الأمريكي مقابل نظرائه الرئيسيين. ويفقد الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني زخمه ويتداول حالياً عند مستوى 6,6798 ومن المتوقع أن يقترب من انخفاض أمس عند مستوى 6,670.