فى التعاملات الصباحية اليوم تراجع زوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الى مستوى 129.74 بعد سلسلة جلسات هبوطية للزوج ساعدت على تراجع الزوج من مستوى المقاومة 131.98 الاعلى له منذ مايو الماضى وصولا الى الانخفاض الحالى. وأى تحرك دون مستوى المقاومة النفسى 130.00 سيؤثر على النظرة الصعودية والتى لاتزال قائمة للزوج. وسيترقب مسار الزوج هذا الاسبوع قرار الفائدة من البنك المركزى الاوروبى. وأستمرار وتيرة الاقبال على المخاطرة لدى المستثمرين دفع أزواج الين اليابانى لتحقيق مكاسب أقوى.
أرقام التضخم فى منطقة اليورو أوقفت مسيرة صعود الزوج. ولاتزال المخاوف قائمة فى الاسواق المالية جراء الحرب التجارية العالمية الجارية والتى تهدد مستقبل النمو الاقتصادى العالمى. وكما هو معلوم تزايد المخاوف فى الاسواق يعنى الاقبال الشديد من جانب المستثمرين على عملات الملآذ الآمن وأبرزها الين اليابانى والفرنك والذهب.
وكما كان متوقعا حاكم البنك المركزى الاوروبى ماريو دراجى فى أجتماع رؤساء البنوك المركزية أكد على ان البنك عازما على التحلى بالصبر والانتظار قبل الاقدام على تشديد السياسة ورفع الفائدة وهو ما لم يقدم أى زخم لليورو فى الارتداد لاعلى مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وكان قد تخلى الزوج عن مستوى المقاومة ال 130.00 والداعم الاقوى لمسار الاتجاه الصعودى للزوج فور أعلان البنك المركزى الاوروبى وبشكل مفاجىء عن تأجيل أنهاء العمل ببرنامج شراء الاصول الذى يتبعه البنك منذ الازمة المالية العالمية خلال عامى 2008 و 2009 وبالتالى أستبعدت الاسواق فرصة أن يقوم البنك برفع سعر الفائدة على اليورو هذا العام وقد يكون فى النصف الاول من العام القادم أن لم يكن هناك أى جديد.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY سيظل فى نطاق صعودى قوى ما دام يتحرك أعلى مستوى المقاومة النفسى 130.00 وتعد أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 130.85 و 131.40 و 132.00 على التوالى. وكل شىء متوقف على التفاؤل تجاه المخاوف الجيوسياسية العالمية. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 130.00 و 129.10 و 128.30 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب اى بيانات هامة اليوم من اليابان فقط من منطقة اليورو سيتم الاعلان عن مؤشرات مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.