شهدت الأسهم الأمريكية هدوءاً كبيراً على خلفية أخبار بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توقفا عن تطبيق تعريفات جديدة وسوف يبدآن المفاوضات. وأكد الطرفات على رغبتهما في تخفيض التعريفات، بينما تعهد جون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية بزيادة الواردات من الغاز الطبيعي وحبوب الصويا (والتي تخضع لـ25% من الضرائب الصينية). وفي المقابل، من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة رسومها على الصلب والألمنيوم وهي الرسوم التي فرضتها مؤخراً على الاتحاد الأوروبي. وكتذكير، تم فرض التعريفات على الصلب والألمنيوم في 23 آذار 2018 على الصين، وفي الأول من يونيو 2018 على الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا.
وفي ليلة وضحاها، كانت الأسهم الأمريكية تتجه صعوداً، وارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي بـ+0,68% بينما ارتفع كل من مؤشر S&P500 وNasdaq بـ+0,91% و+1,17% على التوالي. واقترب مؤشر Nasdaq-100 لقطاع التكنولوجيا إلى أعلى مستوى تاريخي له عند 4496,59 نقطة (12/03/2018) وحالياً عند 4414,50 نقطة. وفي أوروبا، تتعافى الأسواق من خسائر أمس، ويقودها مؤشر DAX مرتفعاً بـ+1,40% ومؤشر Euro Stoxx50 بـ+0,65% ومؤشر CAC40 بـ+0,65% ومؤشر SMI بـ+1.10% بينما كان أداء مؤشر FTSE100 محايداً وبالتالي كانت جلسة تداول الأسهم جيدة اليوم.
غير أنه على الرغم من الشعور بالراحة في الأسواق حالياً، إلا أننا لا نزال نشك في استمرار هذا الاتجاه. وفي الواقع، لا يزال ترامب صارماً مع الصين ولم يتم توقيع أي اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي. كما أن الحركة قد تكون مناورة سياسية للإبقاء على قوة العلاقات مع داعميه أثناء انتخابات الكونغرس النصفية في الولايات المتحدة وحتى يظل بعيداً عن التوترات حيث أصبح هناك شعور بمقاومة في صفوف الرأي العام وداخل الحزب الجمهوري.
وبعد أن أظهر الدولار الأمريكي بعض القوة في نهاية جلسة تداول أمس، يتداول حالياً في نطاق ضيق مقابل العملات الرئيسية. ومن المتوقع أن ينعكس اتجاه خسارة اليوم مقابل الين الياباني (-0,25%) بعد ظهر اليوم. ويتداول الزوج حالياً عند مستوى 110.70 ويتجه نحو مستوى 111.