بدأت المشكلات التجارية من جديد، وأصبحت مساحة بدء المحادثات الدبلوماسية أصعب. وعلى الرغم من أن وزير الخزانة ستيفين منوشين يفضل الأسلوب اللين في التفاوض مع النظير الصيني إلا أن روبرت لايتهايزر على النقيض يتبنى مقاربة أكثر خشونة يتضمن تطبيق العقوبات التجارية من أجل الحصول على تنازلات من نظيره وهو إجراء غير ناجح على الأرجح.
وفي الواقع، كان ستيفين منوشين في طريقه إلى بدء المفاوضات مع وفد عالي المستوى من الصين عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب فجأة فرض تعريفات بقيمة 200 مليار دولار قبيل المفاوضات مما يضيف إلى ارتفاع بقيمة 25% بحلول نهاية العام. وعلى الرغم من الأثر واقع بصفة أساسية على الاقتصاد الصيني إلا أنه يقف حائلاً أمام النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة حيث أن المستهلك الأمريكي سيواجه ارتفاع الأسعار التي ستصب في مصلحة الإدارة الأمريكية. وإلى جانب أن هذه الخطوة لا ترضي مجلس الشيوخ سيتم الرد عليها بتدابير انتقامية من الصين قريباً.
وتبعاً لذلك، من المتوقع أن يستخدم بنك الشعب الصيني السياسات النقدية والمالية لمواجهة النزاعات التجارية والإبقاء على استقرار العملة. في الوقت الحالي. ويبدو أن اليوان الصيني لا يزال قوياً مقارنةً بنظرائه من العملات الأسيوية. ولا يزال بنك الشعب الصيني يثبت أداء العملة عند 6,8584 وهو معدل أقل قليلاً من المعدل السابق عند 6,8509. ومن المتوقع أن يرتفع الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني قليلاً ويقترب من نطاق 6.8750.