من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. تم تسعير هذه الأخبار في السوق لأسابيع. سيكون التركيز الرئيسي على التوقعات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
منذ صدور بيان الاحتياطي الفيدرالي الأخير في يوليو ، ظهرت علامات التضخم. يواجه الاحتياطي الفيدرالي الآن مهمة محاولة استعادة السيطرة مع تحفظ نقدي وفي نفس الوقت يحافظ على الأسواق والاقتصاد من المعاناة من نكسة. إن ما يريد المستثمرون رؤيته في بيان السياسة النقدية اليوم هو ما إذا كان البنك المركزي سيبقى "متكيف" أم سيحوله إلى درجة أعلى ويكافح التضخم بشكل أكثر قوة.
يمكن أن تنشأ المشاكل في المستقبل القريب إذا اختار صناع القرار في البنك الاحتياطي الفيدرالي المسار الخطأ. إذا استمروا في التكيف واستمروا في رفع الأسعار تدريجياً ، فإنهم يخاطرون بالتضخم الجامح الذي سيؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للمستهلك. علاوة على ذلك ، إذا خرج التضخم عن نطاق السيطرة ، فسيضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى تصعيد النظام بزيادات أكثر حدة في سعر الفائدة. هذا يمكن أن يكون أكثر من اللازم بالنسبة لسوق الأسهم للتعامل مع الاقتصاد.
لا أحد في اللجنة الفيدرالية يريد أن يكون مسؤولاً عن انهيار سوق الأسهم أو الركود ، لكن من الممكن أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل أسرع من السابق ويبطء النمو النقدي والسيولة بشكل أكبر. ومن الممكن أن يعكس ذلك ارتفاع سوق الأسهم الذي عمل بالفعل لفترة أطول من أي سوق صعودي سابق.
وفي ظل قوة الاقتصاد والقدرة على العمل بكامل طاقته ، من غير المرجح أن يكون البنك الفيدرالي متخوفًا من توقف النمو الاقتصادي مؤقتًا ، ولكني أعتقد أنه قلق بشأن تأثير قراراته على أداء سوق الأسهم.
علاوة على ذلك ، يوجه الرئيس ترامب نجاحه أيضًا إلى أداء سوق الأسهم. تقريبا في كل مرة يتعرض فيها في وسائل الإعلام ، يعود مرة أخرى إلى أداء سوق الأوراق المالية كعلامة على أنه يقوم بعمل عظيم. و قد انتقد الإحتياطي الفيدرالي مرتين في الصيف لرفع أسعاره وتسبب بتقلبات في سوق الأسهم .
أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول أن الرئيس ليس له أي تأثير على سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي. لذلك ، لن يتردد باول في رفع معدلات الفائدة بقوة أكبر إذا ما اضطر إلى محاربة التضخم على الرغم من أنه يخاطر بتشجيع التصحيح الحاد في سوق الأسهم. إلى جانب ذلك ، تتمثل مهمته في إبقاء التضخم عند 2.0٪ والبطالة عند 5.0٪.
يعرف باول أيضًا أنه من الناحية التاريخية ، من الصعب السيطرة على التضخم بمجرد أن يبدأ في الخروج عن السيطرة. لأن هذا يمكن أن يدمر الاقتصاد.
لكن الجميع يعرف بشكل خاص بعد البيع في 2008-2009 أن الاقتصاد مرتبط بسوق الأسهم. إذا كان هناك انتكاسة كبيرة في سوق الأسهم ، فمن المرجح أن يتوقف المستهلكون عن الإنفاق ، ووقف شراء المنازل ووقف الاقتراض من البنوك. في الوقت نفسه ، ستصبح الشركات أكثر اهتماما بالأرباح وستبدأ عمليات التسريح. سيخفّض المحللون توقعاتهم للأرباح ويمكن أن تبدأ السوق الصاعدة بكاملها في الانهيار على هذا النحو.
لذلك ، لا تقرأ فقط العنوان الرئيسي اليوم لأن الجميع يعلم أن الفيدرالي سوف يرفع أسعار الفائدة.
اقرأ بيان السياسة النقدية لأن كلمات بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون لها تأثير أكبر على اتجاه الأسواق أكثر من أي شيء آخر.
