إنخفضت الأسهم في الولايات المتحدة من أعلى مستوياتها بجلسات الأمس, وإستكملت تلك التراجعات اليوم الخميس. حيث تعمقت عمليات البيع في السندات الحكومية الأمريكية يوم الأربعاء في أعقاب صدور تقرير أقوى من المتوقع في معدل التوظيف بالقطاع الخاص.
أخترق عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات نسبة 3.20٪ للمرة الأولى منذ عام 2011, وحقق أعلى صعود يومي منذ نوفمبر 2016. مما حفز موجة أخرى من عمليات البيع في العقود الآجلة لمدة 10 سنوات, وتم تداول أكثر من 20 ألف عقد مستقبلي لمدة 10 سنوات في نافذة لمدة دقيقة واحدة عند كسر هذا المستوى.
وأرتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية على مدى عشر سنوات بنسبة 0.15% لتصل إلى الحد الأعلى لمنطقة التحمل من بنك اليابان عند نسبة 0.2%, ومع ضعف تداول الين أكثر من 114 مقابل الدولار قد يكون هناك حافز أقل لبنك اليابان للتدخل في شراء السندات كما كان في الماضي.
إن الإرتفاع في معدل الفعالية الخالية من المخاطر على مستوى العالم هو شهية صعبة للأصول الأخرى. حيث قلصت مؤشرات الأسهم الأمريكية من مكاسبها يوم الأربعاء ممثلة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز من أعلى مستوى تاريخي.
كما تراجع مؤشر ناسدك ليستمر تراجع العقود الآجلة اليوم الخميس مع زيادة عائدات السندات المكاسب, وتراجعت الأسهم من سيول إلى هونج كونج وأظهرت العقود الآجلة إنخفاضات للأسهم الأوروبية.
كما صرح رئيس البنك الفدرالي جيروم باول إن البنك قد يعزز في نهاية المطاف مؤشره الرئيسي بعد المستوى المحايد. حيث قد تؤدي بيانات سوق العمل الأمريكية يوم الجمعة إلى إرتفاع التوقعات برفع معدل الفائدة في 2019, وذلك بعد أن إنخفض معدل البطالة إلى 3.8٪ مسجلاً أدنى مستوى له منذ عام 1969.
مع ذلك, قد يكون الإرتفاع في العائدات بمثابة سيف ذو حدين يعكس إقتصاداً يعاني من معدلات بطالة منخفضة ومعدلات تضخم منخفضة بشكل عام تماشياً مع هدف الإحتياطي الفيدرالي في حين أنه يقلل من جاذبية الأرباح الموزعة من الأسهم.
تويتر: Abdelhamid_TnT@