أحذر تقلبات البركسيت!

تم النشر 15/10/2018, 13:01

كان من المفترض أن تكون عطلة نهاية الأسبوع فرصة لصد القضية الشائكة في محادثات البركسيت, وما يجب فعله بالحدود الإيرلندية حتى يتمكن القادة الذين يجتمعون من أجل قمة يوم الأربعاء القادم من الإعلان عن التقدم والإشارة إلى إمكانية توقيع إتفاق نهائي مابين المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي في شهر نوفمبر قبل إجراءات الخروج في مارس 2019.
حيث وضحنا بمقالتنا بالأسبوع الماضي في مدونة شركة أوربكس أنه كان هناك توقع بإنفراج بالمحادثات (الجنيه الإسترليني يقترب من نهاية خط سباق البركسيت), ولكن قد ألغي هذا الجدول الزمني. حيث إنخفض الجنيه الإسترليني في نهاية جلسات الأسبوع الماضي وفقد أغلب مكاسبه التي حققها بعد أن بدأت الأسواق تسعيره بالأسبوع الماضي.
كما إستمر هذا التراجع على الجنيه الإسترليني مع تبداية جلسة التداول اليوم الإثنين بعد أن فشلت نهاية أسبوع من المحادثات المكثفة في التوصل إلى صفقة البركسيت للتجارة التي كان يعتقد بعض المشاركين في السوق أنه سيتم الإعلان عنها في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
إنخفض الجنيه الإسترليني في وقت مبكر بجلسات اليوم بما يزيد عن 0.5% مقابل الدولار عند 1.3085, وقد إرتفع الجنيه الإسترليني الفوري بما يصل إلى 5٪ من قاع عام حتى تاريخه عند 1.2662 الذي تم الوصول إليه في أغسطس مع تزايد الآمال بإيجاد حل لمأزق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
فشل المحادثات بما يخص إتفاق البركسيت يدفع بالجنيه الإسترليني للهبوط بنهاية الأسبوع الماضي ولتستمر مع جلسات اليوم الإثنين

فشل المحادثات!
فشلت نهاية الأسبوع الماضي في مفاوضات مكثفة بما في ذلك إندفاع مفاجئ من جانب وزير البركسيت البريطاني دومينيك راب لمقابلة نظيره الأوروبي ميشيل بارنييه في بروكسل, وقد تخلى المسؤولون في كلا الجانبين الآن عن تحقيق إنفراجة هذا الأسبوع.
حيث قال أشخاص مطلعون على المحادثات السرية أن المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي في طريقهما للإنفصال عن حدث رئيسي هذا الأسبوع عن الطريق المؤدية إلى إتفاق بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بعد أن إنفصلت المحادثات عن مسارها يوم الأحد.
وبدأوا يشعرون بقلق متزايد هؤلاء الأشخاص الذين سربوا بسرية التحديثات للوكالات الأخبارية رافضين ذكر أسمائهم, وأن الوقت بدأ ينفد للتوصل إلى إتفاق قبل خروج المملكة المتحدة في مارس كما صرح هؤلاء الأشخاص. حيث تم إلغاء إجتماع هام لحكومات الإتحاد الأوروبي المقرر عقده اليوم الإثنين, ومن المحتمل أن تتوقف المفاوضات لبعض الوقت وفقاً لدبلوماسي الإتحاد الأوروبي.
حيث صرح بالأمس ميشيل بارنيه المفوض الأوروبي عن محاداثات البركسيت على تويتر أنه على الرغم من الجهود المكثفة لا تزال بعض القضايا الرئيسية مفتوحة بعد إجتماعه الذي أستمر ساعة مع دومنيك راب, ومن جانبه غادر راب بروكسل وسافر إلى لندن دون أن يدلي بأي تعليق.
تعليق كبير مفوضي الإتحاد الأوروبي عن محادثات البريكسيت أمس الأحد على تويتر
بينما قال متحدث بأسم الحكومة البريطانية يوم الأحد لا يزال هناك عدد من القضايا التي لم يتم حلها فيما يتعلق بالمساندة, ولا تزال المملكة المتحدة ملتزمة بإحراز تقدم في المجلس الأوروبي في أكتوبر.
مع ذلك, لن تكون هناك محاولة أخرى لحل المأزق قبل أن يجتمع قادة الإتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية يوم الأربعاء في القمة التي يأملون في إستخدامها لإنهاء الطلاق قبيل خمسة أشهر فقط على مغادرة المملكة المتحدة للكتلة الأوروبية مع أو بدون صفقة.
أذاً يجب أن يكون هناك حذر كبير بين المتداولين على أزواج الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع في ظل تضراب البيانات بما يخص محادثات البركسيت حتى تتضح الصورة بشكل عام, وهذا في ظل تخفيض المتداولين تسعيرهم بالأسواق نحو نجاح فرص محادثات الإتفاق هذا الأسبوع بعد أخر التطورات الواردة.
سعر المتداولين فرص أقل بما يخص قرارت البركسيت هذا الأسبوع بعد فشل المحادثات قبيل إجتماع الإتحاد الأوروبي
حيث بدأت تتزايد رغبة الشركات البريطانية في رؤية شروط الإنفصال وتأمين فترة إنتقالية مدتها 21 شهراً تحتاجها لتجنب النسيان القانوني لعدم وجود صفقة, ومع ذلك يبقى الجانبان متباعدين حول النقاط الرئيسية.
كما كثفت كل من المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي التخطيط للطوارئ في حالة فشل المفاوضات, وقال وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند الأسبوع الماضي إنه يعد إحتياطيات الحكومة في حالة حدوث فشل بخروج بريطانيا من الإقتصاد الأوروبي وهو الذي سيكون بحاجة للتدخل.
تشمل المخاطر التي تواجهها وجهة نظر الإسترليني الصاعد الزعماء الذين لا يوافقون على شروط الإنفصال في البركسيت هذا الأسبوع, وبالإضافة إلى مشرعي المملكة المتحدة الذين لا يصادقون على مثل هذه التسوية في البرلمان في وقت لاحق من هذا العام.

النظرة الفنية
على الرغم من التراجعات التي شهدها زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار على أثر مخاوف فشل محادثات البركسيت. إلا ما زال يتداول ضمن النطاق الصاعد, وهذا يضع مستوى الدعم 1.2922 نقطة هامة لعقود الشراء على المدى المتوسط.
يواجه الزوج حالياً مستوى مقاومة أولية عند 1.3258 قمة الأسبوع الماضي 12 أكتوبر, ومع إختراقها يعزز بالسعر لإستهداف المقاومة الثانية عند 1.3317 نسبة 38.2% إرتداد فيبوناتشي من الخسائر منذ قمة أبريل.
إذا ما إخترق هذا المستوى وحافظ على التداول أعلاها يعزز بالزخم الصعودي لإستهداف قمة القناة الصاعدة كما هو موضح على الرسم البياني عند 1.3430, وبإختراقها سيكون السعر المستهدف عند 1.3491 متوسط متحرك 200 يوم.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يحافظ على تداولاته أعلى متوسط متحرك 100 يوم على الرغم من التراجعات السلبية في بداية الأسبوع
بينما إذا ما أتت البيانات الواردة سلبية بما يخص إتفاق البريكسيت قد يضع الزوج تحت المزيد من الضغط للتراجع نحو مستوى الدعم الأولي عند 1.3033 قاع 9 أكتوبر, وثم المستوى الثاني عند 1.2986 متوسط متحرك 50 يوم وهي قاع القناة الصاعدة. حيث بإختراق هذا المستوى يدفع بالسعر لإختبار مستوى 1.2922 أدنى سعر في أكتوبر, وهو المستوى المحوري للحفاظ على إيجابية للزوج.


تويتر: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.