وعلى الرغم من تباطء النمو الاقتصادي لا يزال المستثمرون متفائلين مما يدفع بالأسهم الصينية إلى الارتفاع. ولقد تبع التباطؤ في نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام يوم والجمعة الماضي عند 6,50% وهو أدنى مستوى له منذ عام 2009 بسبب تراجع أنشطة التصنيع، تصريحاً مشتركاً على لسان الهيئات التنظيمية الصينية والتي كانت تهدف إلى طمأنة السوق.
وفي الواقع، على الرغم من أن مؤشر Shanghai CSI 300 قد حقق أكبر مكاسب له خلال اليوم منذ كانون الثاني 2015 بلغت 4,32% إلا أن مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ حقق مكاسباً بـ+2,35% والتي تعد الأكبر منذ منتصف أيلول 2018. ويعتبر الارتداد حركة مرحب بها في السوق، بما أن الأسهم الصينية كانت تتراجع بشكل كبير منذ بداية العام (منذ بداية العام حتى اليوم: CSI 300: -22,23% وHang Seng: -12,50%) مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وخطر عدوى الديون بالأسواق الناشئة.
غير أنه على الرغم من أن السلطات الصينية لا تزال قلقة بشأن النظرة المستقبلية للاقتصاد الصيني إلا أنه تم التأكيد على التصريحات بشأن السياسات الداعمة (بما في ذلك منح الائتمان) وتخفيض الضرائب بقيمة 1% من الناتج المحلي الإجمالي بدءاً من العام المقبل. وبالتالي، بحسب التصريحات الآخيرة، يبدو أنه من المتوقع أن تفضل السلطات الصينية السياسات التوسعية التي تهدف إلى النمو بدلاً من تقليص الدين.
وفي الوقت الحالي، لا يزال التركيز الرئيسي على محادثات ترامب وشي خلال اجتماع مجموعة العشرين والذي أكده كلا الطرفان. فأي نتيجة إيجابية (أو سلبية) سيكون لها أثر قوي على الرينمينبي. لكن في الوقت الحالي، من المتوقع أن يبقي بنك الشعب الصيني على تداول الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني عند مستوى 7 كمستوى أساسي. واليوم يثبت سعر البنك الصين الشعبي عند 6,9236.