المخاوف العالمية تفقد الأسهم العالمية مكاسبها وتعزز من الملاذات الآمنة.

تأرجحت الأسهم الأمريكية بين المكاسب والخسائر بجلسات الأمس حيث قلل المستثمرون من إرتفاع الأسهم لليلة واحدة في الأسهم الآسيوية قبل صدور تقارير الأرباح هذا الأسبوع, ويأتي ذلك بعد ليلة جيدة للأسهم الصينية. كما وضحنا ذلك في مقالتنا بالأمس (الأسهم الأسيوية تعزز مكاسبها بعد تحركات المسؤولين في الصين).
بعد أن أعلنت الصين عن إجراءات جديدة لتخفيف الضغوط المالية للشركات الخاصة كما يسعى فيه كبار المسؤولين إلى إستعادة الثقة في ثاني أكبر إقتصاد في العالم مع الرغية في خفض الضرائب على الدخل الشخصي.

هذا يأتي في ظل نضال الأسواق المالية العالمية من أجل الإنتعاش حيث أن المخاوف الجيوسياسية المختلفة تؤثر على ثقة المستثمرين, وتراجعت الأسهم الأوروبية جنباً إلى جنب مع العقود الآجلة الأمريكية متتبعة هبوطاً في آسيا مع إستئناف موجة بيع الأسهم العالمية من جديد.
حيث هبط مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية و يوروب ستوكس600 بأكبر نسبة له منذ 11 أكتوبر, وإنخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز500 لليوم الخامس على التوالي بالإضافة إلى مؤشر الداو جونز30 قرب أقل مستوياتهم في 16 شهراً. بالإضافة تراجع موشر فوتسي البريطاني وداكس الألماني.

لا تزال هناك الكثير من المخاطر في الأسواق العالمية من إستمرار المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين, والتوتر المحيط بمقتل صحفي سعودي.
أيضاً إلى مخاوف الميزانية الإيطالية وإتفاق البريكست وتصرفات الرئيس دونالد ترامب غير المتوقعة قبل الإنتخابات البرلمانية النصفية الأمريكية. حيث أخذ المستثمرون مأوى في الأصول الآمنة مما أدى إلى إرتفاع أسعار الين والذهب وسندات الخزانة.

حيث عزز الين مكاسبه مقابل جميع نظرائه من مجموعة 10 وسندات الخزانة المكتسبة من الإنخفاض في الأسهم الآسيوية والذي عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن. حيث إرتدت العملة اليابانية من خسائرها التي تكبدتها في يومان مقابل الدولار, وتراجعت الأسهم الصينية اليوم الثلاثاء بعد الإنخفاضات في الأسهم الأمريكية.

تويتر: Abdelhamid_TnT@