لايزال أداء الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى فى حالة ترقب بعد الخسائر القوية الاخيرة لاى تطورات أيجابية لملف البريكسيت فى ظل ضبابية المشهد والوقت ينفذ فشل الاتفاق يعنى أستمرار تهاوى الجنيه الاسترلينى. لايتوقع من بنك انجلترا هذا الاسبوع أن يحدث مفاجأة وقد يبقى على سياسته بدون تغيير لحين الانتهاء من ملف البريكسيت. وفى ظل أستمرار الضغط على الجنيه الاسترلينى وقوة الدولار الامريكى يواصل زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD نزيف الخسائر وسجل أغلاق أسبوعى هابط هو الاقوى منذ شهرين حيث تراجع الزوج الى مستوى الدعم 1.2777 الادنى له منذ شهر ونصف قبل أن يستقر حول 1.2831 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وتجاهل الزوج تباطؤ النمو الاقتصادى الامريكى وتراجع مبيعات المنازل الامريكية الجديدة للشهر الرابع على التوالى وظل الزخم الهبوطى يسيطر على تحركات وأداء الزوج ضبابية مستقبل ال BREXIT العامل الاكثر تأثيرا على أداء الجنيه الاسترلينى.
الدولار الامريكى لايزال الاقوى بدعم من الاقتصاد الامريكى القوى وسياسة الاحتياطى الفيدرالى الداعمة لمزيد من مرات رفع الفائدة الامريكية. وعلى الجانب الاخر الاسترلينى يعانى من ضبابية المشهد حول مستقبل البريكسيت- الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- والمقرر له رسميا فى مارس 2019 بدون وضوح الرؤية حول علاقة تجارية بين الجانبين بعد الانفصال ام لا.
الزوج يتفاعل بقوة سريعة مع تطورات مسار مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت أكثر من تفاعله مع نتائج البيانات الاقتصادية.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيظل فى نطاق قناة هبوطية ما دام يتحرك دون مستوى المقاومة النفسى 1.3000 وتعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.2800 و 1.2745 و 1.2600 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط الحالى للزوج. وعلى الجانب الصعودى لن يكون هناك فرصة للزوج فى التصحيح لاعلى بدون التحرك أعلى 1.3000 . وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب البيانات البريطانية صافى الاقراض الى الافراد والمعروض النقدى وقروض الرهن العقارى ثم البيانات الامريكية مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى ومتوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
