خلال تقريرنا الأخير عن الدولار الأمريكي المنشور تحت عنوان (هل أوشكت القوي الثيرانية علي إستنفاذ قوتها علي مؤشر الدولار (USD Index) ؟!) في 9 أكتوبر 2018 ، كانت رؤيتنا هي "أن القوي البيعية بدأت في فرض سيطرتها على الدولار علي مدي قد يكون أبعد من المدي القصير ، لذلك نولي أهمية كبيرة لرؤيتنا للمؤشر على المدي المتوسط."
خلال الأسبوعين الأخيرين في شهر أكتوبر المنقضي إستطاع الدولار الأمريكي من تحقيق مكاسب موسعة أمام جميع العملات الرئيسية ، وحقق إغلاق إيجابي كبير لتداولات شهر أكتوبر ، علي الرغم من ذلك جاء أول يوم تداول في شهر نوفمبر ينذر بتطور كبير في صفوف القوي البيعية للدولار ، حيث سقط مؤشر الدولار ما يقارب من 83 نقطة من أعلي المستويات السعرية التي حققها خلال الصعود الأخير خلال يوم تداول واحد ، مما يشير أن القوي البيعية تنتظر أفضل أعلي أسعار لتبدأ تنفيذذ عمليات البيع.
الرسم البياني اليومي
بإمعان النظر في تحركات مؤشر الدولار الأمريكي علي الإطار الزمني اليومي ، لمدة الستة أشهر المنقضية
- يمكننا القول أن تحركات الدولار لها ميل صاعد إلا أنه ليس صعود مقنع ، حيث يظهر الميل الصاعد بزاوية منفرجة أكثر من زاوية 45 درجة ، مما يعني ضعف الصعود ، وقوة نسبية كبيرة للبائعيين.
- القمم المتكون خلال هذه الفترة جميعها قمم متقاربة في المستويات السعرية ، حيث تحقق كل قمة صعود سعري طفيف عن القمة التي تسبقها.
- يتأكد ضعف الصعود من كثير من المؤشرات الفنية علي رأسها مؤشر ماكد (MACD) الذي يظهر إنحراف سلبي مع القمم المتكونة.
- القوي البيعية الكثيفة التي يواجهها الدولار كلما إقترب من مستوي المقاومة 97 : 97.20 ، والتي أصبحت شرطا أساسيا علي الثيران تخطيه لإستكمال الصعود ، أو السقوط امام مصيدة الدببة.
الأسباب الفنية التي تم رصدها علي الأطر الزمنية قصيرة الأجل تنذر بأن القوي البيعية مازالت تنتظر الفرصة المناسبة لتقود الإتجاه علي مدي متوسط ، لذلك نري أن الدولار عليه أن يتخطي مستوي 97.20 لأعلي ليستطيع الثيران تحقيق المزيد من المكاسب ، و أن إستمرار بقاء الأسعار أدني مستوي 97.20 يشير إلي تفوق الدببة هو الإجتمال الأكبر .
لذلك ننصح ببيع الدولار من المستويات الحالية علي أن يكون إشارة و قف الخسارة هي كسر مستوي 97.20 لأعلي ، و لتكون الأهداف قصيرة الأجل 96 ثم مستوي 95.50.