لنستعرض أولا أحداث الأسبوع الماضي فقد شهد الذهب تذبذب حاد عرضي بين مستويين 1238 و 1215 على الرسم البياني اليومي, و كان أهم أسباب هذا التذبذب هو:
1- الحركة في الدولار الأمريكي والتي كانت مدفوعة بالبيانات الاقتصادية الأمريكية القوية , حيث ارتفع الدولار وانخفض الذهب يوم الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية المتفائل. وانتعش نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل حاد في شهر أكتوبر ، وسجلت الأجور أعلى مكاسب سنوية خلال 9 سنوات ونصف ، الأمر الذي من شأنه أن يبقي البنك الفيدرالي على المسار الصحيح لرفع سعر الفائدة في ديسمبر و 3 مرات على الأقل في عام 2019.
2-تقلبات سوق الأسهم
3-التقارير المتعلقة باتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين وقد تعرض الدولار لضغوط إضافية يوم الجمعة بعد أن جاء في تقرير بلومبرغ أن ترامب يسعى للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
4- انخفض الدولار وارتفع الذهب بعد أن سجل الجنيه الإسترليني أكبر مكاسبه ليوم واحد في تسعة أشهر بعد تقارير مفادها أن لندن قريبة من إغلاق صفقة الخدمات المالية مع بروكسل.
التوقعات:
بسبب حركة الذهب المتقلبة, يفضل التركيز على حركة الدولار لمعرفة مسار الذهب القادم و خاصة بما أن الحركة تابعة لتوقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
من أهم الأخبار هذا الأسبوع سيصدر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قراره الأخير بشأن السياسة النقدية يوم الخميس. من المتوقع على نطاق واسع أن يترك سعر الفائدة دون تغيير عند 2.25٪. مع ذلك ، سيكون المستثمرون أكثر اهتماما ببيان السياسة النقدية الذي قد يتضمن تعليقًا على تقلبات سوق الأسهم.
و نذكر أيضا انتخابات منتصف المدة في الولايات المتحدة. والتي من الصعب التنبؤ بالنتائج. ولكن توقع حالة من التذبذب في حالة فوز أي من الطرفين.
و قد كتبنا في تقرير سابق عن حركة الذهب و الأسهم من الناحية " التاريخية" حيث أن الذهب يميل الى كفة الديمقراطيين, فإذا حدث و فاز الديمقراطيين بالفعل, فقد يراها المستثمرون كبداية النهاية للتعافي الاقتصادي. من المحتمل أن يرتفع الذهب و تؤثر سلبا على الأسهم مما يزيد من جاذبية الذهب كموجود آمن.
والعكس قد يكون صحيح بالنسبة الى فوز الجمهوريين, فتوقع الوضع الراهن. ومن المرجح أن ترتفع الأسهم وقد ينخفض الذهب.