الباوند: هل يستمر الضعف !

عاد مؤشر الدولار الأمريكي مجدداً الى مستويات 97 نقطة مرتفعاً لليوم الثاني على التوالي , هذه المستويات التي تعتبر الأعلى منذ حزيران 2017. متماشياً مع هذا الارتفاع , تراجع الجنيه الاسترليني مجدداً الى مستويات 1.3001$ مقابل الدولار الأمريكي حيث خسر مايقارب 170 نقطة خلال ثلاثة أيام . لا يمكن بأي حال من الأحوال القاء اللوم على السياسة فقط , الدولار الأمريكي يتمتع بموقف قوي جداً حالياً وقلنا سابقاً انه غالباً لن يحدث تغيير جذري أو تصحيح مهم قبل ستة أشهر, أو على الأقل ليس قبل الربع الأول من العام القادم 2019 .

بالمقابل وفنياً وعلى المؤشر اليومي , قد يبقى الباوند ضعيفاً , يبقى مؤهلاً للوصول مجدداً الى مستويات 1.2940$ , هناك زخم بيعي على الباوند حالياً والمؤشرات الفنية لا تظهر قوة شرائية مهمة حالياً. ولكن علينا النظر بطريقة مختلفة. الأخبار الآتية من بريطانيا في اليومين الأخيرين ليست سيئة , صحيح أنه ليس هناك من اتفاق نهائي بين الأوربيين وبريطانيا وصحيح أن الشيطان يكمن في التفاصيل وخاصة فيما يتعلق بموضوع الحدود الايرلندية ولكن الأسواق غالباً ستركز على العناوين العريضة , ولذلك فان أي اتفاق ايجابي سيرفع الباوند مجدداً. لنلاحظ جميعاً أن هامش التقلبات يبقى ضعيفاً على عملة لطالما كانت الأهم في سوق العملات الرئيسية ولذلك فان التداول في هكذا بيئة يصبح أعقد وأصعب من قبل ويحتاج للمزيد من الصبر وادارة المخاطر .

المستويات التي وصلها الباوند في آب قبل ثلاثة أشهر 1.2705$ كانت الأدنى منذ أكثر من عام , وصلها مجدداً قبل اسبوعين ولذلك من ناحية فنية فان الباوند يبقى قريباً من مستوياته المتدنية تاريخياً آخذين بعين الاعتبار المستويات التي وصلها بعد البريكزت , فان الباوند تبقى مكاسبه متواضعة وهذا بالضبط يعطي مجالاً للمزيد من الثقل الايجابي للباوند تدريجياً خاصةً اذا تم التوصل لاتفاق نهائي بين الاوربيين والانكليز.