المقال تُرجم من اللغة الإنجليزية في تاريخ 28/11/2018
لا تستطيع أسهم شركة فيسبوك (NASDAQ:FB) التقاط أنفاسها. فالأسبوع الماضي مر عملاق التواصل الاجتماعي بأزمة كبيرة تمس بسمعته وكفاءته كمنصة إعلانات مهمة.
في يوم الثلاثاء السابق على عيد الشكر، حين يقف إعلانات تخفيضات موسم الأعياد في أقصى الارتفاعات، وقبل الجمعة السوداء، واثنين الإنترنت -أهم عطلة أسبوع للتسوق في العام- في خضم كافة الأحداث المنعشة تلك، تراجعت قيمة فيس بوك كمنصة إعلانية. ووفق ما ذكرته شبكة سي إن بي سي: "عجز المشترون عن رؤية البيانات حول الإعلانات، وكذلك عجزوا عن تعديل الحملات الإعلانية الحية، أو بدء إعلان جديد في إطار الحملة." استمرت تلك المشكلات الفنية لمدة 8 ساعات.
وهبطت أسهم فيس بوك بنسبة 42%، من الذروة التي بلغتها في يوليو عند سعر 218.62 دولار، تلك الأسهم التي بدت مندفعة بقوة لا يوقفها شيء. يقف التداول حاليًا عند 135 دولار، وارتدت الأسهم من انخفاض الأسبوع الماضي عند سعر 126.85 دولار، ورغم ذلك لم تتعافى الأسهم من سلسلة الخسائر والناجمة عن الاعتداء على الخصوصية والتلاعب بالمستخدم، وبلوغ تلك الأنباء مسامع العامة، مما لطخ سمعة فيس بوك.
ومنذ شهر، كانت رؤيتنا لأسهم فيس بوك رؤية دببية. وهبطت الأسهم منذ ذلك الحين 15 دولار، أو 11%. ولسوء الحظ، نعتقد استمرار الانخفاض.
وطور السعر منذ ذلك الحين نموذج بوق. يحدث هذا عندما تتحرك الارتفاعات محققة مزيد من الارتفاع، والانخفاض تنخفض مزيدًا من الانخفاض. ويظهر هذا النموذج أن المتداولين ليسوا في حالة تخبط فقط، بل هم في حالة هلع.
ويكشف هذا السلوك عن افتقار السوق للقيادة. فبينما يشتري المشترون عند أسعار أقل، يبيع البائعون عند أسعار أعلى باستمرار، فيتراجع الطلب. والسبب في استمرار حالة نفسية دببية هو إرباك النموذج المتعرج للمستثمرين، الذين يفقدون اهتمامهم لتعبهم من طول انتظار وقوع صعود مستدام، فيه تكون الذروات والنقاط الدنيا متبعة لمسار مرتفع.
وما يعوق تداول نموذج البوق هو صعوبة تحديد مستوى سعري واضح يؤسس لاختراق. بعبارة أخرى، نفس المشكلة التي تطرد الطلب، كما هو مذكور أعلاه، تجعل هناك مراوغة في تحديد نقطة الدخول. مما يعني أن الوضعين الثيراني والدببي يمكن استيضاحهما معًا من القراءة التقنية.
فنرى الثيران بسبب:
- ارتداد السعر عن قاع النموذج، مما يرفع من مخاطرة الصعود.
- والزخم المتلاشي يزيد من مخاطرة جفاف البيع، مما يسمح للمشترين بدفع الأسعار للأعلى.
- هبط مؤشر القوة النسبية لأقصى حالات التشبه البيعي منذ طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في 2012، مما يجذب المتداولين المتضادين.
والدببة:
- هبوط السعر أسفل أطول خط اتجاه صاعد منذ يونيو 2013.
- دخلت المتوسطات المتحركة الرئيسية في تكوينات دببية، مع متوسط متحركة أقصر تمر أسفل الأطول، كما توضح آخر بيانات السعر، التي توضح تزايد في الضعف.
- يقع السعر أسير للقناة الهابطة منذ أغسطس. في هذا النموذج، يوافق البائعون والمشترون على وجوب هبوط الأسعار، لأن كلاهما يقلل السعر باستمرار، سعر العرض أو الطلب -في معارضة لتفرع نموذج البوق الذي استمر لـ 16 شهر.
- يكافح توازن العرض والطلب في وجه المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع. فلو اقترب منه للمرة الأولى، وهبط أسفل أقوى المتوسطات المتحركة، سيتبع هذا التحرك المزيد من الانخفاض، ويدعم هذا ملف قضية الاتجاه الهابط، على المدى الطويل والمتوسط.
خلاصة القول: نرى أن الدليل الداعم للمنطق الدببي أقوى، في ظل احتمالية وجود مخاطرة ارتفاع. ولهذا إدارة الأموال ضرورية هنا، وهي أكثر أهمية للصفقات.
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون اختراق نظيف لأسفل، أسفل خط الدعم المتواجد عند قاع النموذج. ومن ثم حركة عودة تؤكد الانعكاس، بينما تهبط الأسعار بعد اصطدامها بالجهة السفلى من النموذج.
الاستراتيجية المعتدلة: يضعون في اعتبارهم احتمالية هبوط الأسعار أسفل أطول خط اتجاه صاعد، أي اختراق لأسفل. عليهم انتظار تأكيد مماثل لمتداولي الاستراتيجية المحافظة.
نموذج لصفقة: مركز قصير
- الدخول: 140 دولار، بعد الهبوط من قاع النموذج عند حوالي 144 دولار.
- وقف الخسارة: 144 دولار
- المخاطرة: 4 دولار
- الهدف: 128 دولار
- المكافأة: 12 دولار
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز طويلة، مخالفة للسوق، وينضمون لأصحاب الاستراتيجية المعتدلة بعد حركة عودة.
مثال لصفقة: مركز طويل
- الدخول: 130 دولار
- وقف الخسارة: 129 دولار، أسفل الرقم النفسي الصحيح
- المخاطرة: 1 دولار
- الهدف: 140 دولار، الرقم النفسي الصحيح، أسفل خط الاتجاه الصاعد المكسور
- المكافأة: 10 دولار
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:10