شهد الجنيه الإسترليني تقلبات حادة يوم الثلاثاء وسط موجة من عناوين البريكزيت. ارتفعت العملة في البداية بعد أن قالت محكمة العدل الأوروبية إن المملكة المتحدة تستطيع من جانبها فقط إلغاء موجب المادة 50، إذا اختار البرلمان ذلك. لكن المكاسب لم تدم طويلاً، فما لبثت العملة أن تراجعت لتغلق تداولات اليوم منخفضة، مع بدء النقاش البرلماني حول الاتفاق. خسرت الحكومة ثلاثة أصوات بالمجموع، الأمر الذي منح البرلمان في الواقع قوة أكبر لبلورة البريكزيت إذا تم رفض اتفاق ماي.
ان ارتفاع عدم اليقين يؤثر حاليًا على الجنيه الاسترليني وقد يستمر بذلك في الأيام القادمة مع احتدام الجدل. ومع ذلك، فإن السيطرة البرلمانية على هذه العملية ليست بالضرورة بمثابة تطور سلبي بالنسبة للجنيه. غالبية البرلمانيين معتدلون نسبياً، وبالتالي، قد يسعون لبلوغ اتفاق للبريكزيت قدر المستطاع، وحتى قد يتجهوا لتطبيق نموذج “النرويج زائد”. نشير الى أنه في حالة حدوث تكهنات بامكانية التوصل الى اتفاق للبريكزيت، فقد ترتفع العملة بطريقة حادة. من حيث البيانات البريطانية، سيتمّ اليوم نشر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر نوفمبر المهم للغاية.