على الرسم البيانى اليومى للزوج يبدو واضحا كسر قوى للتحرك الصعودى وقد تهاوى زوج الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY خلال تعاملات الثلاثاء الى مستوى الدعم 142.82 الادنى للزوج منذ أكثر من شهر وحاول الزوج لعدة جلسات الاستقرار أعلى 145.00 لتكون فرصته فى التصحيح لاعلى ولكن القلق حيال مستقبل صفقة البريكسيت الاخيرة يزيد من معاناة الباوند البريطانى الزوج مستقر حول 143.30 وقت كتابة التحليل. الهروب من المخاطرة واللجوء الى الملآذات الآمنة ساهم فى مكاسب قوية للين اليابانى حتى بعد النتائج الايجابية لقمة مجموعة العشرين. وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأن مكاسب الزوج قد تكون فى مهب الريح ويعود ليتهاوى مجددا فى حال صدر ما هو جديد سلبيا على تمرير صفقة البريكسيت الاخيرة فى البرلمان البريطانى.
ومما زاد من الضغوط على الاسترلينى مؤخرا تهديد الرئيس الامريكى ترامب بأنه مع صفقة البريكسيت بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى لن يكون هناك تجارة حرة مع الولايات المتحدة الامريكية. رئيسة وزراء بريطانيا فى وضع لا تحسد عليه. فبعد ماراثون طويل وشاق مع الاتحاد الاوروبى توصلت الى صفقة للعلاقات بين الطرفين لما بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس 2019. الكورة الان فى ملعب البرلمان البريطانى وسط معارضة واسعة من أعضاء البرلمان ووزراء داخل حكومة ماى فأنها مع موعد مع ماراثون أخر شاق سيحدد مصير الاقتصاد البريطانى ومصير بقاؤها فى السلطة.
التصريحات المتضاربة حيال قرب الاتفاق حول صفقة الاتحاد الاوروبى وبريطانيا بعد البريكسيت أوقفت مكاسب الاسترلينى ويبدو ان الاسواق ستفضل الانتظار لحين الاتفاق النهائى حول تلك الصفقة من عدمه. وفى نفس الوقت التفاؤل لايزال الغالب على معنويات المستثمرين. وعدم التوصل الى أتفاق بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول مسار العلاقات التجارية بين الطرفين سيظل عاملا مؤثر سلبيا على أى مكاسب للاسترلينى. والبنك المركزى اليابانى لم يقدم أى جديد فى سياسته النقدية وأبقى على الفائدة سلبية كما هى بدون تغيير حول -0.10% وخطط التحفيز .
فنيا: كما توقعنا من قبل : زوج الجنيه ين GBP/JPY فى حال عاد للتحرك ما دون ال 144.00 سيقوى نظرة الهبوط للزوج من جديد ولن تكون هناك فرصة قوية لعودة نظرة الصعود بدون أختبار 150.00 والتحرك اعلاها. وهبوطيا اقرب مستويات الدعم 143.00 و 142.10 والدعم النفسى 140.00 على التوالى. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من اى بيانات يابانية او بريطانية هامة. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة.