ارتفع الجنيه الإسترليني يوم الأربعاء، حيث توضّح تدريجياً خلال الجلسة أن رئيسة الوزراء ستبقى في منصبها وتتجاوز حركة عدم الثقة بعدما أعلن عدد كبير من مشرعي حزب المحافظين دعمهم لها علنًا. وبعدما “اشترى المستثمرون الشائعات”، أُعلن فوز ماي في استفتاء طرح الثقة بدعم من مقترعي حزب المحافظين (فازت بمحصلة 200 – 117). ارتدّ الجنيه بشكل مثير بعد الأخبار، ويرجع ذلك أولاً إلى قيام التجار بجني الأرباح و “بيع الحقيقة”، وثانياً لأن هامش انتصارها لم يكن مثيراً للإعجاب.
في الواقع، يجب على المرء أن يتساءل عما إذا كان ارتفاع الجنيه مبرر، فبغض النظر عن أخبار فوز ماي، تبقى عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نفس المرحلة غير الواضحة بالضبط كما كانت قبل يومين. فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن أكثر من ثلث حزبها ضدها، ندرك ان رئيسة الوزراء قد تجد صعوبة في قيادة أغلبية في البرلمان لدفع الاتفاق، حتى لو منح الاتحاد الأوروبي ضمانات الدعم. خلاصة القول هي أن أي ارتفاعات في الجنيه الاسترليني قد تبقى قصيرة الأجل نسبياً حيث من المتوقع أن تظل حالة عدم اليقين مرتفعة. اليوم، ستتجه كل الأنظار الى قمة الاتحاد الأوروبي، فالمتداولون يتوقون لمعرفة نوع التطمينات التي ترغب أوروبا في منحها.