احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

معضلة الفيدرالي: هل يتمكن من رفع معدل الفائدة، وطمئنة الأسواق حول وضع الاقتصاد؟

تم النشر 18/12/2018, 08:40
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 18/12/2018

تركز وسائل الإعلام على الانتقادات العلنية غير المسبوقة التي يوجهها الرئيس ترامب لسياسة الاحتياطي الفيدرالي. ولكن، على أي حال كثير مما يفعله ترامب مختلف عن سابقيه.

يتسم أسلوبه بالاستمرارية. ففي يوم الاثنين، قبل اجتماع الفيدرالي، غرّد:

"من العجيب إقدام الفيدرالي على رفع معدل الفائدة مرة أخرى، مع ما يحدث كافة من: لدولار قوي، وعدم وجود تضخم، وما يحدث في باريس، وتراجع الاقتصاد الصيني."

وقال الأسبوع الماضي إنه من الحمق أن يستمر الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة، وخاصة بابتعاد نسب التضخم الخطيرة عن الاقتصاد.

تضع تلك الانتقادات العلنية الحادة الفيدرالي في موقع غريب، وغير مسبوق. فيصعب الآن إيقاف رفع معدل رفع الفائدة، حتى لو كان البنك المركزي يعتقد أن هذا الأفضل، لأن الأمر سيبدو كما لو كان ترامب نجح في إخضاع صانعي السياسة.

فكما فعل البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، يجب على الفيدرالي أن يستمر بتطبيق سياسة رفع الفائدة، خوفًا من تعرض استقلالية البنك المركزي للخطر. ويقدم البنك على هذا على الرغم من أن البيانات الاقتصادية تقترح وجوب التوقف مؤقتًا، بغض النظر عن التزامات الفيدرالي السابقة.

ويتعرض البنك الآن لمعضلة ساهم هو بدرجة ما في إيقاع نفسه فيها، لأن الفيدرالي كان واثقًا في تنفيذ خطة رفع معدلات الفائدة من خلال التقارير الإرشادية التي يصدرها. فلو تابع الفيدرالي العلامات الغامضة غير الواضحة التي سبقت أزمة البنوك المركزية، لكان في مركز أفضل الآن أمام انتقادات ترامب.

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن خطة البنك الإرشادية التالية ستكون على مدى زمني أقصر، ولكن من الصعب جعل الناس يصدقون هذا. فيزعم صانعة سياسة البنك أن القرارات التي يتخذونها مبنية على البيانات المستقلة، ولكنهم يلتزمون بالأجندة الخاصة بهم، ويغضون الطرف عن البيانات الاقتصادية. فظل التضخم منخفضًا، ولكنهم أقدموا على رفع معدلات الفائدة، رغم ارتفاع الأسعار.

وينصب الآن التركيز على التغيرات التي ستطرأ على أجندة الفيدرالي. فيتوقع المحللون أن الرسم البياني الموضح لمرات رفع معدل الفائدة وعدد الموافقين عليه بلغ 17 صانع سياسة يتوقعون تباطؤ عملية رفع معدلات الفائدة خلال العام القادم، لتصبح النسبة الآن 2 إلى 3 بعد أن كانت 1 إلى 2.

تمكن رئيس البنك الأوروبي المركزي، ماريو دراغي، من الاعتراف بالتباطؤ في الزخم الاقتصادي، بينما أعرب عن ثقة في استمرار النمو مع تطبيق سياسة تضييق، وتظهر سياسة التضييق في شكل إيقاف البنك لعمليات شراء الأصول. وعلى باول أن يلجأ لمثل هذا التصرف.

ولكن، مهمته أصعب لأن الفيدرالي خطواته أسرع. فلا يلجأ الفيدرالي فقط إلى رفع معدلات الفائدة، ولكنه يخفض أيضًا من سياسة التسهيل النقدي، عن طريق تشذيب ممتلكات البنك من السندات عند معدل 50 مليار دولار شهريًا.

ولمزيد من الضغط على الفيدرالي، يرى اثنين من صانعي السياسة السابقين أن الأوان فات، ويأتي هذا الاعتقاد في مقال رأي للمحافظ السابق كيفين وارش، وستانلي دركينميللر ظهر على وول ستريت جورنال. فيقولون إن رفع الفائدة لمرة واحدة أو مرتين هو أفضل ما يمكن فعله في الدورة الحالية من الاقتصاد.

وقال باول إنه مستمر في تخفيض ممتلكات البنك من السندات، حتى تصل الميزانية 2.5 تريليون دولار، منخفضة من القيمة السابقة التي تقف عند 4.14 تريليون دولار. ولكن يتنبأ المحللون الآن بأن الفيدرالي سيتوقف مؤقتًا على الأقل في عملية التضييق، لتثبت عند 3.8 تريليون دولار، في منتصف 2019.

فسيواجه باول موقفًا حرجًا عند عقد المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء. فعليه أن يظهر في لهجته الخطابية أن رفع الفائدة محتمل حتى وسط انتقادات ترامب، ويعترف بأن الاقتصاد في حالة تباطؤ، ولكن في الوقت نفسه يعرب عن ثقته فيه، ويخفف من قوة التقارير الإرشادية للبنك، ولكن يزود السوق بإرشادات جديدة تسير معدلات الفائدة فيها بخطى أبطأ. ويمكن أن يؤكد على طمئنة السوق بشأن سياسة التضييق، هو أمر مشكوك فيه، ولكنه ربما يمنح بعض المساعدة.

أحدث التعليقات

ko î
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.