المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 18/12/2018
تراجعت أغلب السلع هذا العام بدايةً من النفط، مرورًا بالنحاس، وفول الصويا، ولكن الذرة استطاع تحقيق أرباح في 10 شهور، من أصل 12 شهر.
ويمكننا منحه جائزة الثبات على الموقف، إلا أن السلعة لم تتمكن من تحقيق عوائد مذهلة من الأرباح التي حققتها هذا العام، وما زالت بعيدة عن تحقيق عوائد بأرقام مزدوجة.
استقرت أسعار العقود الآجلة للذرة على بورصة شيكاغو التجارية يوم الاثنين عند أرباح سنوية أعلى من 9%، مقارنة بما حققه القمح ونسبته 25%، وتمكن القمح من تسجيل أرقام قياسية غريبة على مدار العام (لمعرفة أداء السلع هذا العام وعوائدها يمكنك الضغط هنا here).
نحن الآن على مشارف عام 2019، ويعتقد المحللون أن الذرة سيكون من الأفضل بيعه وليس شرائه. فيقنع شون هاكيت المستثمرين بدخول مراكز قصيرة على القمح، لتكن لديهم فرصة في توليد أموال العام القادم؛ هاكيت يعمل في Hackett Financial Advisors.
لترتفع الأسعار على المعروض التراجع
ويذكر هاكيت الأسباب المنطقية التي دفعته لهذا الموقف:
"يصعب رؤية سوق الذرة يحقق ارتفاعًا من النقطة التي يقف عندها الآن، إلا في حال حدثت تغيرات جوية في أمريكا الجنوبية، أو إذا تمكن السوق من الصعود بنفسه. ما زال موقفنا ثيراني بالنسبة للقمح، ولكن الذرة ستكون ذات أداء متراجع في هذا السيناريو.
بدأ الذرة العام عند سعر 3.5075 دولار للبوشل، وفي مايو تمكن من الوصول إلى ارتفاع عامين عند سعر 4.1225 دولار، قبل أن يصل إلى التعزيز عند المستويات الحالية، المسجلة حول 3.84 دولار لعقود مارس المعيارية.
يقول هاكيت:
"تستمر الأموال الذكية في بيع الذرة، وتهاجر إلى مناطق منخفضة وأكثر دببية. وتقترب الأموال الذكية من سحب إشارة بيع. فتواجه الأسعار مقاومة بالقرب من سعر 390 دولار على عقود مارس."
هل يتكرر الطلب المرتفع هذا العام؟
وفق هاكيت، ما قاد الأسعار إلى الارتفاع كانت طلبيات التصدير المتصاعدة على الذرة الأمريكية، والمحصول الفقير من أمريكا الجنوبية. فيقول:
"حدث (ارتفاع الطلب) في فترة كان المزارعون الأمريكيون فيها يميلون نحو تخزين القمح، ويطلبون أسعار مرتفعة للبيع."
ويقول هاكيت إنه على الرغم من الاتجاه الصاعد للصادرات واحتمالية استمراره لفترة من الزمن:
"طالما استمر الإنتاج من أمريكا الجنوبية على المعدلات الحالية، سنرى معروضًا جديدًا ينافس للحصول على حصة في الأسواق العالمية خلال الشهور القادمة."
ويضيف:
"سيأتي الإعلان عن صادرات الولايات المتحدة في وقت تدور الأحاديث فيه حول الزيادة الكبيرة في مساحة الأرض المزروعة بالذرة لعام 2019. ونقترب من الفرصة الأولى المناسبة لبيع الذرة. وكما كان الحال دائمًا، سننتظر بصبر لظهور أولى إشارات البيع من الأموال الذكية. خلاصة القول: استعد بيع الذرة."
فرصة شراء
يقول دان هيوبر، يكتب تقرير Hueber، ولديه رأي مشابه:
"أنا على اعتقاد أن الذرة ينتظره انسحاب تصحيحي، وإذا كان الحال كذلك، سيحدث هذا التحرك في بداية يناير، ويمكن أن تتاح فرصة شراء في ذلك الوقت."
ويلاحظ محلل الحبوب في Price Futures Group، جاك سكوفيل، أن الذرة يظهر عليه مؤشرات بيع، متى وصلت الأسعار إلى 3.90 دولار للبوشل على عقود مارس.
توازن العرض والطلب الأمريكي لا يثير الحماس
يقول سكوفيل على الرغم من أرقام الصادرات الداعمة التي ذكرها تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، يظل هذا التقرير مخيبًا للآمال بدرجة ما، فيفشل في الوصول إلى عتبة المليون طن. ولا تمثل بيانات وزارة الزراعة أي مفاجأة، فلا يوجد إنتاج من مراكز المنافسة الرئيسية، ومن ضمنها: البرازيل، والأرجنتين، وروسيا، فتظل تلك المراكز على الهامش في ظل الأحوال الجوية.
ويضيف:
"يجب أن تظل الولايات المتحدة البائع المهيمن على سوق الذرة، وتزود سوق الحبوب بتلك السلعة على مدار الأشهر القادمة، بسبب المنافسة المحدودة من أمريكا الجنوبية، ومنطقة البحر الأسود."
الذرة في طريقه إلى 4 دولار
يظل البعض على موقفه الثيراني من الذرة، مثل مايك سييري من Seery Futures. ويقول:
"بالتأكيد أنا لا أزكي أي مركز دببي على السلعة، لأن المقاومة الكبرى تقف عند 3.90 دولار. وأعتقد أن الذرة باستطاعته التراوح في نطاق 4 دولار قريبًا."
وما يدفع سييري لهذا الموقف هو وقوف السوق أعلى المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، فالاتجاه الفوري أعلى:
"مصدر قلقي الوحيد هو الفجوة السعرية المخلوقة بين 3.78 دولار/3.80 دولار، وأعتقد أن تلك الفجوة ستردم قبل تطوير الاتجاه الصاعد الحقيقي."