المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/12/2018
لم يعد تباطؤ النمو العالمي (NYSE:لفيديكس) محتملًا، بل هو ما يحدث الآن.
وبينما أعلنت الشركة عن أرباح الربع الثاني المالي لها هذا الأسبوع، خفضت الشركة تخفيضًا كبيرًا لتوقعات الربح في 2019، بعد أشهر ثلاثة من رفع شركة توصيل الطرود لهذا الربح. وقالت الشركة إن أرباح العام القادم لن تتجاوز 16.60 دولار للسهم، جاء ذلك في بيان لها يوم الثلاثاء. ويعد هذا منخفضًا عن أي تقدير سابق لبلومبرغ.
تصدر فيديكس أرباحها قبل شهر من إصدار أغلب الشركات الأمريكية لها، وهو عادة ما يجذب السوق، لأن نشاط أعمال التوصيل يعتبر وكيلًا عن النمو العالمي، ويمكن للسوق استخدامه كدلالة لمعرفة أي تحذيرات في مشكلات الأعمال والاستثمار.
لسوء الحظ، لا تحمل الشركة أنباءًا سارة للمستخدمين.
فيقول فريد سميث، المدير التنفيذي للشركة في مؤتمر:
"عندما تسرع إليك تغيرات في البيئة الاقتصادية، بسرعة التغيرات الحاصلة الآن، سيكون من الصعب عليك إعطاء رد فعل.
ضعف عملنا على المستوى الدولي، وخاصة في أوروبا، ودب الضعف هذا منذ آخر مرة تحدثنا فيها."
تعتبر توقعات فيديكس حيال النمو العالمي، وتأثيره على الأعمال، واحدًا من التوقعات الأكثر وضوحًا من أي شركة دولية في ذروة التمدد العالمي لها، وتقول فيديكس إن الأيام الجيدة ولّت.
وأخذ المستثمرون تلك التوقعات المتشائمة على محمل الجد، وانخفضت أسهم فيديكس إلى أدنى الأرقام في عقد من الزمن. وخلال الشهور الثلاثة الماضية، انخفضت أسهم فيديكس حوالي 35%، أكثر من ضعف الانخفاض في الاسهم المعيارية لإس لإس آند بي 500، والتي بلغ انخفاضها 15.5%.
تلك النظرة المتشائمة تعني اللجوء لأسهم وقائية
تراجع أداء الأسهم، والنظرة المستقبلية القاتمة يعتبران تحذيرًا للمستثمرين، ويجب عليهم تجنب شراء الأسهم التي يرتبط نموها بالنمو العالمي، لأنه قيمتها يحتمل أن تتآكل خلال الربع الأول من 2019.
وتخلفت فيديكس عن توقعات العائد لها في الأسهم الثلاثة المنتهية في 30 نوفمبر. ذكرت الشركة في آسيا: "استمرار التعريفات، والمخاوف التجارية" كأسباب لما يحدث. وفي أوروبا، أشارت إلى تدهور الاقتصادين الألماني والإيطالي، ونمو حالة عدم اليقين في المملكة المتحدة، بسبب مفاوضات مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وتخطط الشركة لبدء برنامج شراء أسهم تطوعي للعاملين لديها في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي، بهدف التعامل مع التغيرات المفاجئة في البيئة الاقتصادية. يعمل أكثر من 450,000 موظف لدى الشركة حول العالم.
تقول الشركة إن الأغلبية العظمة من عروض شراء الأسهم ستكون لصالح الموظفين العاملين في وحدة فيديكس إكسبرس، والتي بها 227,000 موظف، وفي قطاع خدمات فيديكس، وبه 30,000 موظف.
تؤكد النظرة المستقبلية لفيديكس حول التجارة العالمية، والاقتصاد وجهة نظر المستثمرين القاضية بزيادة عدد الأسهم الوقائية في المحفظات الاستثمارية. فتقع تلك الأسهم في موقع أفضل يؤهلها لتحمل التباطؤ الاقتصادي، أو الركود.
ويعني هذا اختيار الشركات من قطاعات مثل: الخدمات، والاتصالات، وشركات الخدمات الصحية المتفوقة. فتمتلك شركات من هذه النوعية سجل تاريخي من الأداء الجيد في وسط حالات عدم اليقين، بينما توفر توزيعات أرباح نمو مستقرة.
خلاصة القول
شركات مثل: (NYSE:بروكتر آند جامبل)، (NYSE:فيريزون)، (NYSE:وميرك)من ضمن أفضل الشركات ذات الأسهم الوقائية لمستثمري المدى الطويل في أثناء هبوط السوق. يمكن لتلك الشركات أن تتفوق أداءًا على أغلب شركات السوق، لو دخلنا تصحيح عميق، وراود الاقتصاد احتمالية ركود في 2019. فتنويع المحفظة الاستثمارية بتلك الأسهم التي تقوم بتوزيع الأرباح بشكل منتظم، يعتبر استراتيجية جيدة.