كان الين الياباني الدفاعي المستفيد الأكبر من اضطرابات السوق، فقد وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام الدولار الأمريكي الذي كان ضعيف الأداء. ويواصل الدولار الأمريكي الانخفاض، بظل سطوع مخاوف المستثمرين من انخفاض عائدات السندات الأمريكية، التي عامةً ما تقلل من جاذبية العملة.
على نحو منفصل، على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل رفع الفائدة بشكل أسرع قليلاً مما تتوقعه الأسواق، إلا أنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه يقترب من الأسعار “القسوى” في وقت تستعد فيه البنوك المركزية الكبرى الأخرى لبدء دورات تشديدها. مما يعني ضمنياً أن موضوع التباعد في السياسة النقدية قد يكون بلغ نهاية مساره إلى حد كبير، وأن بعض المستثمرين قد يحاولوا التحوّط لتأثير “بدء jقارب السياسات” الذي قد يهيمن على العام المقبل، والحد من تعرضهم للعملة الأمريكية.
اليوم، ستشهد الولايات المتحدة صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر نوفمبر، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي. كما سيتمّ نشر بيانات الدخل الشخصي والإنفاق في نفس الشهر وكذلك بيانات طلبيات السلع المعمرة. نظرًا لكون البيانت الاقتصادية باتت تؤثر بشكل متزايد على قرارات الإحتياطي الفدرالي، قد تكون اصدارات اليوم حاسمة في تحديد أداء الدولار في نهاية العام.