المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 3/1/2019
عانى مستثمرو العملات المشفرة أمر المعاناة خلال عام 2018، فدخلت العملات المشفرة سوق دببة، وتراجعت عمليات الطرح الأولي للعملات، وازدادت التنظيمات الحكومية المفروضة على السوق. وبينما ندير ظهورنا للعام السابق، الذي كان بغيضًا بالنسبة للعملات المشفرة، من الطبيعي أن يتساءل المستثمرون عمّا سيحدث للعملات في 2019.
ويؤمن البعض أن العام الجديد لن يختلف عن سابقه. فأصبح التقلب سمة ملاصقة لبتكوين، وغيرها من العملات ذات الشعبية الكبيرة، مما يخلق صعوبات جمة أمام المتداولين. ويقول سيير كريستنسين، رئيس Concordium، إن دورة الازدهار-الانحدار التي استمرت على مدار عامي 2017-2018، ستصعب حياة المتداولين في 2019.
"عند النقطة الحالية، استثمر العديد من الناس في سوق العملات المشفرة، وتعرضوا لخسائر، كما أن القيمة سيصعب عليها الارتفاع مرة أخرى بينما ينتظر المتداولون المتعرضون لضربة قوية فرصة مناسبة للخروج من السوق."
ويأمل العديدون أن يتزايد معدل تبني العملات المشفرة، ولكن تشير التوقعات إلى أن التبني سيكون أبطأ من المتوقع. يؤمن يوآف درور بأن عام 2019 سيكون نقطة تحول في مسار العملات المشفرة، درور هو المدير التنفيذي لـ PumaPay. يقول درور: "سنشهد تزايد في سهولة استخدام العملات المشفرة، فستكون تلك العملات مناسبة للاستخدام في التعاملات اليومية. ورأينا الكثير من العلامات والأمثلة على هذا خلال عام 2018."
التنظيمات والالتزام بها في 2019
ذكر كثير من المحللين أن عام 2019 سيكون عام القواعد التنظيمية. فهناك مطالب متزايدة بضرورة التزام العملات المشفرة بتلك القواعد. ويتوقع درور وجود شروط ومعايير تنظيمية أكثر وضوحًا لسوق العملات المشفرة، مما سيفيد حملة الأسهم كافة. يقول درور: "ستتحرك المجتمعات نحو تبني العملات المشفرة سواء كانوا تجارًا أو مستخدمين عاديين، وذلك بسبب سهولة الاستخدام المتوقعة، والقواعد التنظيمية الأكثر وضوحًا."
بينما يذكر كوبوس كروجر: "غمرت القواعد التنظيمية سوق العملات المشفرة العام الماضي، ومن اللازم أن تتجاوز العملات المشفرة هذا، وتنمو. فبوجود أدوات استثمارية مثل صناديق المؤشرات المتداول، سيتمكن السوق من تجاوز ما غمره من المياه مسببًا خنقه، لأن تلك النوعية من الأدوات ستؤدي إلى تزايد التبني المؤسسي؛" كروجر هو المدير التنفيذي وأحد مؤسسي Stackr، منصة ادخار طويل المدى.
هل تحصل صناديق المؤشرات المتداول على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية؟
تعد تلك القضية أحد أكثر القضايا إثارة للجدل في 2018، فهل توافق الهيئة على انطلاق صناديق مؤشرات متداولة لبتكوين في 2019؟ يشعر أليكس ماشينسكي بالتفاؤل حيال الأمر، وهو المدير التنفيذي لـ Celsius Network. ويقول ماشينسكي: "سنشهد أول موافقة على صندوق مؤشرات متداولة، وأول بنك من وول ستريت يعرض حسابات ({{945629|بتكوين}}) على العملاء للمرة الأولى، وسيكون لدينا أكثر من 50 مليون محفظة للعملات المشفرة. وسنشهد، خارج وول ستريت، رواتب تقاعدية وثروات رأسمالها من البتكوين، وستبدأ الأسعار بالارتفاع فوق 6,500 دولار."
ويواجه السوق مشكلات أيضًا محيطة بعهدة وحماية الأصول الرقمية.
تعرضت عديد من منصات التداول لعمليات قرصنة على مدار السنوات الماضية، وانتهكت فئات وسرقة ادخارات واستثمارات المتداولين. وستساعد حلول العهدة في حماية المستثمرين المؤسسيين الذين يدخلون القطاع.
يقول كروجر:
"نتوقع زيادة عدد حلول العهدة، فتلك ضرورة، وهناك ضرورة ملحة أيضًا بتخفيض نفقات العهدة والحماية. وسيكون هناك مزيدًا من التعزيز خاصة في فضاء منصات التداول، كما أن هناك لاعبين تنظيميين، بينما يختفي المتلاعبون، ومزودو الخدمات."
زيادة نشاط الدمج والاستحواذ
بينما ندخل العام الجديد 2019، يوجد هناك توقعات حول تسارع أنشطة الدمج والاستحواذ. فيشرح روبرت فيجليون، أحد مؤسسي Horizen، أنه خلال دورة السوق القادمة، سيكون لدينا مؤسسات أكثر نضجًا، يمكنها استخدام الدمج والاستحواذ لتعزز نموها في هذا الاتجاه المنخفض. يقول فيجليون: "غيرت بتكوين العالم عندما عاملها السوق كعملة، ولكن تلك الملاحظة غير جلية. وما سنراه في 2019 هو استمرار تطور هذا النوع الجديد من البنية التحتية العامة. فسوف يستمر تطوير التطبيقات التكنولوجية لسلسلة الكتل، بينما نتوقع تأثير محدود وهامشي. وسنحتاج تلك الأنظمة لتكون أكثر أمنًا، وقابلية للتوسع والاستيعاب، وذات نظم حوكمة أفضل."
يرى العديدون قدرات العملات المشفرة، ويستمرون في التمسك بها.
فاستمتعوا بجولة العام الجديد.