المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 3/1/2019
ذكرت شركة آبل (NASDAQ:AAPL) أمس بعد إغلاق الأسواق أن هناك تباطؤًا في الاقتصاد الصيني، وعليه خفضت من توقعات المبيعات للأجهزة خلال الربع الأول من العام الجاري. خفضت صانع هواتف آيفون عدد المبيعات المستقبلية له للمرة الأولى في 12عام، وللمرة الأولى منذ 20 عام تظهر التنبؤات ضعفًا في العائد.
أغلقت الأسهم أمس عند سعر 157.92 دولار، ولكن كان هذا قبل الإعلان. وهبطت الأسهم بعد ساعات من التداول إلى سعر 145.82 دولار، السعر المسجل أثناء تحرير المقال، وتعد تلك خسارة نسبتها 7.66%، أو 12.10 دولار.
وصل سعر السهم لذروته في 3 أكتوبر، ليسجل 233.47 دولار، وفي 4 ديسمبر وقف السعر عند 146.59 دولار، أي انخفض 58.32 دولار، أو نسبة 36.54%. ولو كنت بصدد حساب سعر العقود الآجلة الحالي، ستكون الخسارة حوالي 88 دولار أو 38%.
يتضح أن الأسهم الآن في سوق دببة، وكذلك الاتجاه متوسط المدى هابط. بيد أنه بعد هذا الانخفاض، نستعد لانتهاء التصحيح، للفترة الحالية على الأقل. بعبارة أخرى، لو انهار السوق، بينما تهبط كل المؤشرات في منطقة دببية، من الآمن اعتقاد أن آبل ستلحق بالسوق. ولكن للوقت الحالي، ربما نقترب من فرصة شراء متوسطة المدى، في أعقاب نشر الأنباء السلبية، واحتساب خطورتها.
منذ أسبوعين، مر المتوسط المتحرك لـ 50 يوم أسفل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وتكون صليب موت، وهو الظاهرة التقنية الأكثر شهرة في وول ستريت. ولكن، هبط مؤشر القوة النسبية إلى 21، وهي أقصى حالات التشبع البيعي منذ 5 فبراير، والمنحنى متجه لأعلى. ويعطينا ماكد إشارة شراء هو الآخر.
هبط مؤشر القوة النسبية الأسبوعي إلى 26، أقصى حالة تشبع بيعي منذ الانهيار، وماكد في مستوى تشبع بيعي قياسي.
وما يحدث هذا طبيعي، بعد الإعلان الصادم من الشركة. ولكن، استلهم سوق العقود الآجلة من تلك الأحداث، وسعّر المسار الجديد، والآن نتوقع توخي السوق مزيدًا من الحذر والاستعداد لفرصة الشراء.
ويمكن أن يجذب السعر عند هذا المستوى معدل معتبر من الطلب، فالأسعار أقل من مستوى 130 دولار. في هذا المستوى السعري، أغرق العرض الطلب في 2015، عندما زال بريق ساعة آبل الجديدة في أعين المستثمرين، واتضح أنها "ليست الخطورة الكبيرة القادمة" بعد الآيفون. هبط السعر نسبة 33% بين منتصف 2015، ومنتصف 2016. بيد أن الشركة باعت مليار وحدة من آيفون، لينقلب توازن العرض والطلب. وبوصول المبيعات لمليار واحدة، تحول مستوى 133 من مستوى مقاومة إلى مستوى دعم.
هل يتذكر المستثمرون تلك المستويات السعرية، ويخبرون أنفسهم "إن آبل لن تنخفض مزيدًا من الانخفاض. هذه فرصة عظيمة للشراء."؟ لاحظ كذلك أن مستوى الدعم يقابل خط الاتجاه الصاعد طويل المدى منذ قاع 2009، خلال 12 شهر، وعند المستويات الحالية يزود السوق بمستوى دعم. وأخيرًا، يحمي المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع دعم ارتفاعات 2015.
التقاء الأساسي بالتقني
ستحقق آبل عائد 84 مليار دولار، ويأتي هذا منخفضًا من نطاق 89-93 مليار دولار. فهذا تخفيض نسبته 9.7%. ولهذا، من المنطقي توقع عكس الأسهم لذلك التخفيض، لوضع سعر السهم المتوازن عند 142.51 دولار. ولكن، يحدث في الاقتصاد تأرجح السعر من أقصى اليمين لأقصى اليسار حول القيمة العادلة، فلا يمكننا أن نبني أمل المتداول على ذلك التوقع المنطقي. ويضاف لذلك المخاوف من التباطؤ العالمي في الاقتصاد، وخاصة في الصين، السبب الرئيسي لتخفيض التوقعات، ويصحب هذا أيضًا هبوط بيانات التصنيع في الصين، فلديك المكونات الكاملة للشروع في تصفية.
لذلك، سيبحث المتداولون عن تعزيز، للتدليل على وجود الثيران. ويجدر البحث عن ارتفاع الطلب في المنطقة ما بين ارتفاعات 2015 -انخفاضًا 15% من سعر الإغلاق أمس- والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: يتداولون عندما يعيد خط الاتجاه الهابط متوسط المدى مصاحبة خط الاتجاه الصاعد طويل المدى.
الاستراتيجية المعتدلة: يرغبون في رؤية دليل على اتجاه صاعد متوسط المدى، بوقوع ذروتين صاعدتين، واثنتين من النقاط الدنيا.
الاستراتيجية العنيفة: يأخذون فعل عندما يتمكن السهم من الإغلاق أعلى انخفاض الأسبوع الماضي 146.59 دولار، مما يترجم إلى دعم، ويسمح باحتساب تخفيض التوقع. ويمكنهم أيضًا انتظار دلالة على وجود تعزيز أعلى المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع، أعلى ارتفاعات 2015، وعندها تظهر فرصة الشراء التالية.
نموذج لصفقة:
- الدخول: 140 دولار
- وقف الخسارة: 130 دولار
- المخاطرة: 10 دولار
- الهدف: 170 دولار
- المكافأة: 30 دولار
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3