قد كان للمحادثات الممتدة على مدار 3 أيام بين المسؤولين الأميركيين والصينيين دور هام في تهدئة الأسواق. فقد كانت هناك علامات واضحة على إحراز تقدّم فيما يتعلق بالسير نحو مستوى أعلى في المفاوضات يمكن أن يقود إلى شيء من الاتفاق قبل الثاني من مارس/ آذار الذي تنتهي فيه هدنة الـ 90 يوماً. وعلى الرغم من هذه البيئة الإيجابية، لا يمكن التسليم بأي شيء. فتلبية مطالب ترامب ليست بالأمر السهل وقد تنهار المباحثات في أي لحظة.
وهذا هو السبب ربما الذي جعل الرالي في أسواق الأسهم يستريح قليلاً يوم الخميس بعد أن عانت الأسواق الآسيوية في العثور على اتجاه تسير فيه كما أن العقود الأميركية الآجلة تشير إلى افتتاح على انخفاض.
أظهرت محاضر جلسات الفدرالي الصادرة يوم الأربعاء أنّ بعض صنّاع السياسات كانوا متردّدين في رفع الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول نظراً للتقلبات في الأسواق المالية والضغوط التضخمية الضعيفة. وقد كشفت المحاضر عن أنّ الآراء التوافقية كانت أكثر تساهلاً من تقويم جاي باول للأوضاع خلال المؤتمر الصحفي. وقد رأى أعضاء الفدرالي أنّ المخاطر التي تهدد الآفاق "متوازنة نوعاً ما"، لكنّ البعض قال إنّ "المخاطر الضاغطة والدافعة إلى الهبوط ازدادت في الآونة الأخيرة".