وكان اليورو المستفيد الرئيسي من ضعف العملة الأمريكية، حيث سجل أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام الدولار. اليوم، ستنتقل جميع الأنظار إلى محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر الذي سيُنشر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. ستنظر الأسواق إلى ما إذا كان صانعو السياسة سيبدون أكثر قلقاً بشأن النمو مما بدا عليه الرئيس دراغي في ذلك الاجتماع، وما إذا كان الاجتماع التالي قد يشهد تحولاً حميداً آخر في اللغة. لا سيما أن النبض الاقتصادي للكتلة الاقتصادية قد ضعف أكثر منذ ذلك الحين.
في حين أن هكذا إشارات قد تضعف اليورو، نلاحظ أن العملة بقيت مرنة في وجه الأخبار السيئة في الآونة الأخيرة، لذلك قد تكون أية تراجعات في هذا الصدد محدودة. وعلى وجه التحديد، ومع تسعير الأسواق لعدم اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي لأية خطوات تشديد في المستقبل، ومن ناحية أخرى بقاء توقعاتها للمسار الذي سيعتمده البنك المركزي الأوروبي مستقرة، فإن الفوارق في العائدات بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو تضيق لصالح أوروبا، مما يبقي زوج اليورو/دولار قوياً.