احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي حذران بشأن رفع معدلات الفائدة، فماذا سيحدث؟

تم النشر 14/01/2019, 09:15
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 14/1/2019

تحرك كل من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وفق الخطط التي وُضعت لشهر ديسمبر الماضي، وهدفت تلك الخطط إلى السير نحو سياسة التضييق المالي. ونفذت الخطط على الرغم من أن محاضر الاجتماعات المنشورة الأسبوع الماضي تدل على أن صانعي السياسة في قلق متزايد إزاء الأوضاع الاقتصادية، وتتسم تحركاتهم المستقبلية بحذر أكبر.

وشمل القلق المستثمرين الشهر الماضي، نظرًا لتراكم الأدلة المنذرة بتباطؤ الاقتصاد، وحالة التقلب في الأسواق، ولكنها على ما يبدو لم تكترث البنوك المركزية لتلك التحركات في الأسواق، بيد أنه في واقع الأمر، جاء صانعو السياسة على ذكر تلك الأحداث في مناقشاتهم. فانعقد اجتماع لأعضاء لجنة السوق المفتوح التابعة للفيدرالي، في تاريخ 18 ديسمبر، 19 ديسمبر، ودل محضر الاجتماع على أن المشاركين في الاجتماع تمسكوا بفكرة الزيادة التدريجية لمعدلات الفائدة، ولكن مخاوف تباطؤ الاقتصاد والتقلب "كان لها الأثر المناسب من حيث العمق والتوقيت في التأكيد على أن سياسة الفيدرالي المستقبلية أضحت أقل وضوح في مبكر عمَا كان متوقعًا."

واجتمع أيضًا المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي في 12-13 ديسمبر، وأعرب بعض المشاركين أن المخاطر الآن "تنذر بالاتجاه لأسفل." ولكن شعر صانعة السياسة أن المخاطر ما زالت "متزنة بشكل عام،" ولكن التوازن تغير نمطه في إطار العمل الأعم، "ويتجه للأسفل،" بسبب المخاطر الجيوسياسية، وشيوع السياسات الحمائية، وتقلب السوق، وحالة عدم اليقين في الأسواق الناشئة.

وأكد المركزي الأوروبي على عدم رفع معدلات الفائدة إلا بحلول نهاية فصل الصيف، ولكن النبرة الحمائمية للمحضر قادت المحللين إلى توقع عدم إقدام البنك على أي فعل حتى الربع الرابع، على أقل تقدير، وربما ننتظر لـ 2020.

كما أن المخاوف المعلن عنها في محضر الفيدرالي، أدت إلى توقع كثير من المستثمرين عدم رفع الفيدرالي لمعدل الفائدة في النصف الأول من العام، وربما حتى خلال 2019 بالكامل. وقال المشاركون في الاجتماع بصدد "الضغوط التضخمية المقيدة" إن "سيتحلون بالصبر، وتعديل توقيت تطبيق السياسة."

كلمة الفيدرالي الجديدة: الصبر

ذكر رئيس الفيدرالي، جيروم باول، كلمة الصبر مرتين في محاضر الاجتماعات. فقال: "مع القراءات التضخمية المقيدة التي وردت إلينا، سنكون صبورين، بينما نراقب لنرى ما سيحدث للوضع الاقتصادي،" قال تلك الجملة في 4 يناير، في اجتماع المنظمة الاقتصادية الأمريكية في أتلانتا.

وأظهر الرسم التوضيحي الذي يكشف عن احتمالية رفع معدلات الفائدة، المعروف بـ dot-plot أن صانعي السياسة يتوقعون رفع معدل الفائدة مرتين هذا العام، وقال باول إن الفيدرالي مستعد لتغيير المسار "تغييرًا كبيرًا، إذا لزم الأمر." وساعدت تعليقاته المطمئنة سوق الأسهم في تحقيق تعافي قوي.

وكرر باول تعهده في محادثة أجراها يوم الخميس في النادي الاقتصادي لواشنطن:

"نمتلك القدرة على التحلي بالصبر، والمراقبة عن كثب لتطورات الاقتصاد."

وكما يبدو جليًا، يحاول رئيس الفيدرالي التراجع عن النبرة الثيرانية التي ظهرت في المؤتمر الصحفي في ديسمبر الماضي، والتي أنذرت المستثمرين نذير الشؤم، وبدأت تصفية سوق الأسهم. ومن المثير للاهتمام أن تلك ليست المرة الأولى التي يسيء باول فيها تقدير تأثير إعلانات الفيدرالي، كما يظهر في النص المكتوب لاجتماعات 2013.

يصدر الفيدرالي النصوص المكتوبة لاجتماعات لجنة السوق المفتوحة كاملة في يناير من كل عام، وتكون النصوص لتلك الاجتماعات التي وقعت منذ خمسة أعوام. وعلى عكس محاضر الاجتماعات التي ينشرها الفيدرالي كل ثلاثة أسابيع، بعد كل اجتماع، والتي تحافظ على تجهيل هوية المشاركين، فالمحاضر المنشورة سنويًا ترفق اسماء المشاركين، وما صرحوا به.

وكانت اللجنة بصدد مناقشة قرار الإعلان عن سياسة شراء الأصول في تاريخ 30 أبريل 1 مايو من العام 2013، وكان باول أحد القائلين بوجوب إعلان اللجنة عن تلك السياسة. فيقول حول الإعلان "لن يكون شيئًا خارج التصورات، خاصة في الإطار المنطقي للبيانات الاقتصادية." "ولن نفعل هذا بطريقة تثير رد فعل حاد من الأسواق بسبب الصدمة."

وأخذ رئيس الفيدرالي حينها، بين بيرنانكي، بنصيحة باول، وتسبب في إثارة حالة هلع في السوق، ودخلت تلك الحالة التاريخ تحت اسم "نوبة الغضب" وتمثلت في عملية تصفية ضخمة للممتلكات من السندات، مما رفع العائد. وفي ديسمبر 2018 تسبب باول في عملية تصفية أخرى في سوق الأسهم، بسبب إخطاء حكمه في المؤتمر الصحفي لشهر ديسمبر الماضي، وأغلق داو بسببه منخفضًا 352 نقطة، بهبوط نسبته 1.5%.

وتأتي البيانات الأوروبية والأمريكية مضطربة ومختلطة، لذلك من الصعب التنبؤ برد فعل البنوك المركزية. ويبدو أن حديث حول إقدام الفيدرالي على تخفيض معدلات الفائدة هذا العام نوعًا من المبالغة في رد الفعل على بعض المؤشرات الدببية الظاهرة. كما أن الاقتصاد الأوروبي يثبت قوة وثبات، وليس درجة التشاؤم التي يتوقعها السوق.

والنبأ الجيد هو أن الفيدرالي والمركزي الأوروبي يتسمان الآن بالحذر، ولن يقيدوا سياستهم في مسار واحدة (أي ستكون سياسة مرنة وفق البيانات الصادرة).

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.