ارتفع الجنيه الإسترليني أمام جميع نظرائه الرئيسيين يوم الجمعة، بعد أن ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الحكومة تدرس امكانية تأجيل الموعد النهائي الرسمي للخروج من الاتحاد الأوروبي الذي كان قد تحدّد يوم 29 مارس، إذا لم يصوت البرلمان على اتفاق البريكزيت بالغد. ورغم أن مكتب رئيسة الوزراء نفى ذلك، فإن رد فعل السوق يوحي بأن المستثمرين يرون أن ذلك بات وارداً للغاية، لا سيما بالنظر إلى عدم وجود أي خيارات واقعية أخرى.
في الحقيقة، مع تعزيز البرلمان بشكل متزايد سيطرته على عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة، ومع استمرار عزم معظم المشرعين على تجنب الخروج دون اتفاق بأي ثمن، يبدو أن خطر الأكبر للباوند يتراجع. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن تتزايد احتمالية حدوث سيناريوهات أخرى تصبّ بمصلحة الجنيه الاسترليني، مثل نجاح نسخة منقحة لاتفاق ماي في الفوز بالتصويت البرلماني أو حتى اجراء استفتاء ثانٍ. مع ذلك، لم يستجب الباوند بالفعل لهذا التحول في الصورة الكبيرة بعد، على الأرجح بظل المخاطر الهبوطية على المدى القصير حاليًا. وبالتالي، في حين أن الاسترليني قد يتراجع غدًا في حال فشلت رئيسة الوزراء في الفوز بالتصويت، فإن أي تراجع قد يكون محدود نسبيًا وربما قد يعتبره بعض المستثمرون بمثابة فرصة لمعاودة الشراء.