عادت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني للسطوع خلال الليل، بعد أن أصدرت البلاد مجموعة من البيانات التجارية المخيبة للآمال لشهر ديسمبر. انخفض كل من الصادرات والواردات عن العام السابق، بعدما كانت التوقعات تشير الى امكانية تحقيقها ارتفاعاً سنوياً. وعكست تلك الأرقام أحدث دليل على أن النزاع التجاري مع الولايات المتحدة “بدأ يضرّ بالاقتصاد الوطني” وأن الطلب قد تلقى صفعة.
دفعت الأخبار بالدولار الأسترالي ونظيره النيوزلندي الحساسين للتطورات الاقتصادية في الصين إلى الانخفاض، حيث من المحتمل أن تسعر الأسواق توقعات أقل لصادرات المواد الخام من أستراليا ونيوزيلندا إلى الصين.
ومن ناحية أخرى، تشير العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مثل مؤشر S&P 500 إلى أن تلك المؤشرات ستفتتح تداولات اليوم منخفضة بشكل ملحوظ، بينما الين الياباني الدفاعي مرتفع بشكل مريح. في الواقع، قد تدفع هذه الأرقام ترامب لأن يكون أكثر تشددًا في مطالبه، حيث قد ينظر إليها على أنها علامة على أن الصين تعاني أكثر من الولايات المتحدة. ومع ذلك، من المرجح أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في نهاية المطاف، نظراً لرغبة ترامب في دعم أسواق الأسهم وتحقيق “انتصار” قبل انتخابات 2020، وكذلك شوق “شي” لتحقيق الاستقرار في النمو الصيني.