تراجع مستويات التضخم الامريكية أضعف الدولار الامريكى لانها تؤكد مخاوف بنك الاحتياطى الفيدرالى الاخيرة هذا الى جانب عودة المخاوف فى الاسواق من ضبابية القرارات النهائية لمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة الامريكية والصين والتى حتى اللحظة لم يتم الاعلان النهائى على ما تم الاتفاق عليه وهو ما دعم عودة قوة الين اليابانى مقابل العملات الرئيسية الاخرى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة. فى ظل هذا الوضع تراجع زوج الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY الى مستوى 107.98 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الهام.
وقد أكد مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى ما ورد على لسان حاكم البنك جيروم باول مؤخرا من أن البنك لن يكون فى عجلة من أمره فى رفع الفائدة الامريكية فى المستقبل بدون مراعاة المخاطر التى يواجهها الاقتصاد وهو ما يؤكد على أن البنك لن يسرع من وتيرة رفع الفائدة كما حدث فى عام 2018 برفع الفائدة اربع مرات. تغير لهجة البنك أثر بالسلب على الدولار الامريكى ولكن دعم مكاسب أسواق الاسهم العالمية.
لايزال الدولار الامريكى تحت ضغوط أستمرار الاغلاق الحكومى الجزئى للاسبوع الرابع على التوالى. تباين أرقام الوظائف الامريكية ما بين زيادة أعداد الوظائف الامريكية الجديدة وزيادة متوسط الاجور وفى نفس الوقت أرتفاع معدل البطالة فى البلاد. وبالتالى لم يستفيد الدولار الامريكى كثيرا منها وتم التركيز أكثر على التطورات السياسية الامريكية.
وحتى مع رفع الفائدة الامريكية للمرة الرابعة للعام 2018 وأشارات بنك الاحتياطى الفيدرالى لاستكمال وتيرة رفع الفائدة العام المقبل ما دام الاقتصاد الامريكى قويا. وأبقاء البنك المركزى اليابانى على سياسته النقدية بدون تغيير. الا ان الزوج يكمل وتيرة الانخفاض. الاسهم الامريكية فى أنهيار وثقة المستثمرين فى تراجع قوى.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن تهاوى الدولار ين USD/JPY دون مستوى الدعم النفسى 110.00 سيزيد من الضغوط الهبوطية على الزوج وأقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 107.75 و 106.00 و104.90 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة للتصحيح الصعودى من جديد للزوج بدون الاستقرار أعلى المقاومة 110.00 لانها ستدعم بعد ذلك أختبار مناطق المقاومة 111.10 و 112.00 و 112.85 على التوالى. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج لايترقب اى بيانات هامة اليوم سواء من اليابان او الولايات المتحدة الامريكية. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.